وصف محللون سياسيون إعلان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأربعاء عزم بلاده نشر صواريخ على حدودها مع بولندا العضو في حلف الناتو كرد فعل على مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية، بأنه أول وأخطر تهديد عسكري روسي ضد الغرب منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن محللين سياسيين اعتبارهم أن تهديد ميدفيديف -الذي جاء بعد ساعات فقط من انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة- هو أكبر تهديد علني من مسؤول روسي رفيع حتى الآن. وأضافوا أن تهديد ميدفيديف ربما كان الهدف منه هو توضيح أولويات موسكو للرئيس المنتخب، وهو يشكل اختبارا مبكرا للسياسة الخارجية لأوباما الذي يدعم نشر نظام دفاع صاروخي ضد إيران لكنه انتقد تضخيم إدارة الرئيس جورج بوش لقدرات البرنامج النووي الإيراني والإسراع بنشر الدرع الصاروخية لأغراض سياسية. وكان الرئيس ميدفيديف أعلن هذه الخطوة في خطاب حالة الاتحاد الذي تأخر عن موعده المعتاد "حتى يتزامن مع صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة" كما قال مراقبون. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الأربعاء إن هناك إمكانية لعقد لقاء بين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بحلول الأسبوع القادم. وأضاف لافروف أن الزعيمين ربما يلتقيان على هامش القمة الاقتصادية الطارئة التي ستضم الاقتصادات العشرين الكبرى في العالم في واشنطن يوم 15 نوفمبر الجاري.