عمدت وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية إلى ترسيم الجائزة الوطنية لتكريم الناشطين في مختلف الصناعات التقليدية، من أجل إبراز العناية التي توليها السلطات العمومية للنشاط التقليدي الأصيل، وتحسين نوعية منتوج الصناعة التقليدية، فضلا عن تحفيز الحرفيين على الإبداع وخلق جو من المنافسة الشريفة بين الحرفيين، كما يهدف تخصيص هذه الجائزة السنوية إلى الحفاظ على الصناعة التقليدية وتشجيع جيل الشباب على امتهانها. وتعتبر المشاركة في المسابقة الوطنية لأحسن منتوج تقليدي وفني، مفتوحة لجميع الحرفيين والتعاونيات والمؤسسات التي تنشط في المجال وتوضع منتوجاتها على مستوى الغرف الجهوية للصناعة التقليدية والحرف التي توجد على مستوى المقاطعات الإدارية للمشارك، أين توجد لجنة محلية معينة من طرف الولي تقوم باختيار أولي حسب المعايير المطلوبة من طرف اللجنة الوطنية للجوائز، لتقوم هذه الأخيرة بالاختيار النهائي ل 6 منتوجات لتنال الجوائز، وكان حفل توزيع الجوائز هذه السنة بولاية بسكرة التي احتضنت الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للصناعات التقليدية وقد عرفت الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية لهذه السنة منافسة قوية تقدم إليها 376 حرفوا عملوا على تقديم 396 تحفة، ليختار في أول فرز من قبل اللجنة 127 منتج أو تحفة تقليدية، و69 تحفة تقليدية فنية، ليقع الاختيار في آخر مرحلة على 6 أعمال فنية، تم توزيع الجوائز خلال حفل رسمي أقيم بالمركب التاريخي للولاية ال 6 التاريخية بسكرة،بحضور وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية مصطفي بن بادة ووالي الولاية وغيرهم. حاز على الجائزة الأولى والمقدرة قيمتها ب 45 مليون سنتيم حميان سفيان من غرفة العاصمة متخصص في الخزف الفني، وتمثل التحفة صندوق من الخشب مغطى بالخزف، كما فازت السيدة لارباس سهيلة من تيبازة على الجائزة الثانية بقيمة 35 مليون سنتيم، وهي متخصصة في اللباس التقليدي، ومنتوجها جبة مطرزة، لترجع الجائزة الثالثة إلى السيد العمرى علي من غرفة الأغواط المتخصص في صناعة الجلد المنفوخ، ومنتوجه قافلة جمال تعبر الصحراء علما أن قيمة الجائزة تقدر ب 25 مليون. أما فيما يتعلق بجوائز الصناعة التقليدية، فحاز على الجائزة الأولى محمد أرزقي الطاهر من غرفة بجاية متخصص في صناعة الخشب، لتحوز تحفته المتمثلة في باب يؤرخ للتراث العريق بقيمة 54 مليون سنتيم، أما الجائزة الثانية فتحصلت عليها تعاونية استغان أن هقار من تمنراست ممثل بالسيد بيداري متخصص في صناعة الحلي ومنتوجه خنجر ترقي أصيل قيمة الجائزة 35 مليون، في حين عادت جائزة الصناعة التقليدية الثالثة إلى السيدة شافة فروجة من غرفة تيزي وزو، تصنع الزرابي والنسيج ومنتوجها زربية، وقيمة الجائزة 25 مليون سنتيم. ويذكر أن المشاركة في هذا اليوم الوطني عرفت تراجعا من 497 حرفي سنة 2007 إلى 376 في احتفالية هذه السنة، كما سجلت المنتوجات المشاركة تراجعا إلى 396 منتوج مقابل 500 منتوج في سنة ,2007 أما فيما يتعلق بالمنتوجات المختارة الأولية والتي وضعت للمشاركة النهائية 196 مقابل 233 سنة ,2007 وهي موزعة بين منتوجات الصناعات التقليدية التي تراجعت إلى 127 مقابل 142 في السنة الماضية، في حين تراجعت الصناعات التقليدية الفنية من 91 إلى 69 خلال نفس الفترة. وارجع المشرفون على تنظيم التظاهرة -وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية- هذا التراجع إلى اتخاذ تدابير صارمة نظرا للتوجيهات المقدمة من طرف لجنة للجوائز إلى اللجان المحلية لاحترام المقاييس والمعايير الاختيار المنتوجات وهذا لتحفيز الحرفيين على بدل مجهودات إضافية خاصة في مجال الإبداع.