قدر الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات ورئيس اتحاد التأمين وإعادة التأمين عمارة العتروس قيمة التعويضات التي تم دفعها ل 800 منكوب جراء الفيضانات التي مست ولايتي غرداية وبشار بمليار و300 مليون دينار جزائري. وقال عمارة العتروس خلال استضافته ببرنامج ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة إن المبلغ المدفوع للمنكوبين خصص جزء منه للتجهيزات الصناعية الخاصة بالمؤسسات العمومية والخاصة. وجزء آخر قد قدم كتعويضات مالية للمواطنين الذين فقدوا سياراتهم، مشيرا في السياق ذاته إلى أن المشكل الذي طرح في هذه العملية هو عدم اشتراك العديد من المواطنين لدى شركات التأمين، الأمر الذي يصعب عملية تعويض المتضررين بشكل كبير، ويشار إلى أن هذه المسألة تطر ح كلما حدثت كوارث طبيعية خاصة ما تعلق منها بعدم قيام المواطنين بتأمينات خاصة بالكوارث الطبيعية والسكنات. وأوضح المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات أن عقود التأمين في الجزائر تبقى ضئيلة، فهي لا تتعدى ال 300 ألف عقد، مشيرا إلى أن هذا الرقم يغطي ما قيمته 2200 مليار دينار، ومعلنا عن نية شركات التأمين في تأمين 500 ألف بين شخص ومؤسسة عمومية خلال الأشهر القادمة، ومرجعا هذه الضآلة إلى غياب ثقافة التأمين لدى المواطنين خاصة ما تعلق منها بالكوارث الطبيعية، حيث لم يتجاوز عدد الذين أمنوا منازلهم ضد هذه المخاطر منذ إحداث هذا النوع من التأمينات بالجزائر في سنة 2004 ال 300 ألف مؤمن لدى شركات التأمين، على حد ما قال المتحدث ذاته الذي اعتبر ذلك رقما ضئيلا جدا مقارنة بما تحتويه الحظيرة العقارية الممتلكة من قبل الجزائريين، وكذا بالنظر إلى المخاطر التي يمكن إن يتعرض لها المواطنون. ولدى تطرقه إلى موضوع العمارة التي انهارت مؤخرا بباب الوادي، قال المتحدث ذاته إن قدم البناية وهشاشتها هما السبب الرئيسي في انهيارها، غير أنه رأى أنه كان على قاطنيها أن يقوموا بحماية منازلهم من خلال الاشتراك في التأمين ضد المخاطر حتى يتم تعويضهم سريعا في حالة حدوث الكارثة.