كشفت مصادر مقربة من مصالح الأمن أن التحقيقات التي باشرتها هذه الأخيرة في قائمة تجارة المناطق الحدودية وعلى رأسها بلدية السواني الحدودية انتهت بجرد عدة تجار يملكون الملايير من الضرائب، لكنهم للأسف مجرد معوقين أو مكفوفين أو مجانين استغل ذوو النفوذ وثائقهم في التزود بالمواد الغذائية وخصوصا المدعمة منها لتهريبها عبر الحدود، هذا وكشفت ذات المصالح أكثر من خمسة أشخاص مر على وفاتهم مدة طويلة لكنهم يزاولون نشاط التجارة من قبورهم. فيما يسير حسابهم عن طريق الوكالة وبأموال البضاعة فقط، أي أن الرصيد لا يكون إلا للعمل هذا وقد شنت لجنة مشتركة من التجارة والأمن والجمارك والضرائب حملة نحو مدينة السواني للوقوف على حقيقة التجار الذين يشكلون 3 / 4 سكان المنطقة أغلبهم تجار للجملة، لكن المفاجأة أن 90٪ منهم لا يملكون محال، مما أدى بمصالح الأمن إلى جر عشرات التجار المزعومين إلى العدالة، فيما تفاجأ جملة ممن تم استدعاؤهم لدفع ضرائب تقدر بالملايير على رأسهم طالب جامعي الذي وقع ضحية نصب واحتيال من أحد البارونات المعروف بتهريب الفرينة والقمح، كما تفاجأ أعوان التجارة بوجود سجل تجاري باسم أحد المجانين الذي يجوب الشوارع بمغنية ولا يملك مأوى يقيه برد الشتاء أو حر الصيف، هذا كما جرت هذه الحملة بعض الأرامل والأيتام الذين استغل بعض أباطرة التهريب حاجتهم إلى المال وعوزهم لاستخراج سجلات تجارية بأسمائهم واستعمالها للتهريب برأسمال يقدر بالملايير، مما جعل الضرائب تصل إلى مئات الملايين، وهو ما ترجمته جدولة مئات قضايا الغش الضريبي بمحاكم مغنية والغزوات وأكثر من 10 أخرى أمام محكمة الغزوات، هذا وحسب التحقيقات الأولية فإن كل نتائج التحقيقات تصب في المدعو ''البوش الماريكاني'' المتابع بتهريب أكثر من 2600 طن من الفرينة إلى المغرب.