باشرت مصالح الأمن لولاية تلمسان عملية تحقيق واسعة في أملاك بعض الأشخاص من سكان المنطقة الحدودية مع المغرب والذين وصلت أملاكهم إلى حدود الملايير في حين أنهم لا يملكون مهنة محددة. هذه التحقيقات جاءت بعد تصريحات أدلى بها موقوف في قضية مخدرات بالمنطقة الحدودية، والتي اعتبر ورود اسمه في هذه القضية انتقاما منه لكي لا يفضح عدة تجاوزات على رأسها قضية تهريب الفرينة إلى المغرب من طرف شبكة الماريكاني التي تم توقيفها خلال الأسبوع الماضي. كما كشف ذات الموقوف عن طريق تهريب المخدرات التي استطاعت مصالح الأمن الوصول إلى رأس الخيط بمنطقة جبالة، كما كشف ذات الموقوف عن طريق تهريب الألغام والمتفجرات ومكن مصالح الأمن من تفكيك شبكتين بكل من السواحلية ومغنية، واليوم قدم ذات الموقوف معلومات جد مهمة لمصالح الأمن التي باشرت تحقيقات معمقة وبسرية تامة في عملية نشاط عصابة في تهريب الشاحنات والسيارات من المغرب ثم يعاد رسم رقمها التسلسلي وبيعها بعد استخراج وثائقها بالتواطؤ مع بعض الإطارات الإدارية بعدة ولايات من الجهة الغربية، هذا وكشفت مصادرنا أن مصالح الأمن باشرت تحقيقا معمقا في ملكية بعض السيارات والشاحنات التي أخذت أرقام سيارات بيعت في المزاد العلني الخاص بالجمارك على شكل نفايات فقط، ليتفاجئ فريق المحققين بسيارات جديدة تحمل نفس رقم الطراز المصرح به من قبل قابض الجمارك. ومن جهة أخرى كشف مصدر مأذون أن التحقيقات وصلت إلى عدة أسماء بالمنطقة الحدودية التي استغلت نفوذها لتزوير وثائق شاحنات تستعمل حاليا في تهريب الوقود والمواد الغذائية نحو المغرب. وقضية تهريب الفرينة إلى المغرب لازالت ماثلة، حيث اتخذت من وثائق بعض الفقراء والأبرياء والمعوقين سجلات تجارية لاستراد المواد الغذائية من المناطق الداخلية وتحويلها إلى المغرب، هذا وتفاجئ المحققون من وجود مئات تجار الجملة بقرية صغيرة لا يوجد بها تاجر يبيع في التجزئة، كما وقفت اللجنة على ممتلكات بالملايير لأشخاص بطالين ومعروفون أبا عن جد بالبطالة، هذا ويبدو أن الفريق المكلف بالتحقيق يكون قد استنجد بلجنة وطنية مشتركة للتدقيق في الحقائق على مستوى الحدود الغربية الجزائرية التي تحولت إلى ممر لنهب الاقتصاد الوطني، هذا وتقف مصالح الأمن على الطريق التي تم بها إطلاق سراح المدعو ''البوش الماريكاني'' الذي ضبط وبحوزته سجلات تجارية مزورة وأختاما مقلدة وفواتير تؤكد تهريبه لمئات الأطنان من الفرينة والمواد الغذائية نحو المغرب، هذا وينتظر أن تنتهي هذه التحقيقات التي تجري في سرية تامة إلى توقيف المزيد من عناصر شبكات تحطيم ونهب الاقتصاد الوطني.