كشفت قيادة الدرك الوطني لولاية تلمسان أن التائب الذي سلم نفسه لمصالح الأمن بمنطقة تلمسان يدعى أبو عبد السلام وينحدر من منطقة عين تيموشنت كشف عن الوضعية المزرية التي تعيشها مجموعة إرهابية تنشط بالمناطق الحدودية والتي يقدر عناصرها بحوالي 10 ينشطون تحت إمارة المدعو ''أبو سليم الأفغاني'' هذا وحسب تصريحات هذا التائب فإن هؤلاء العناصر مستعدون لتسليم أنفسهم، لكن تخوفهم من قيادة التنظيم التي تكون قد هددت بالتصفية الجسدية للتائبين أحدث تخوفا وسط العناصر الباقية. وكشف أبو عبد السلام أن عشرة إرهابيين يعانون من سوء المعيشة والمجاعة بجبال العصفور على الحدود، كما كشف أن ثلاثة إرهابيين توفوا بفعل برودة الطقس والأمراض المعدية كما كشف ذات المتحدث عن انتشار الأمراض المعدية والشذوذ الجنسي بينهم، وأكد التائب أن الإرهابيين أصبحوا يعتمدون على الفطريات البرية وكذا ما يأخذونه بالقوة من الرعاة ومن بعض المهربين، مؤكدا عن نية هذه المجموعة الإرهابية في تسليم نفسها لمصالح الأمن في القريب العاجل بسبب غياب المؤونة وكذا كشف مخططاتهم والقضاء على الإرهابي أبو ادريس المعروف باسم بلبشير محمد الذي كان يضمن المؤونة بفعل أنه ابن المنطقة، كما أدت هجرة الإرهابي قرقابو جمال إلى أزمة مؤونة حقيقية، مما دفع بالإرهابي بوترفاس عبد الحليم الذي ينحدر من منطقة الرمشي إلى تسليم نفسه، ونفس الأوضاع يعيشها باقي الإرهابيين على مستوى الوطن، ولم يضمن بقاء بعض الناشطين بالجبال إلا تهديدات القيادة التي تكون قد صفت عشرات الإرهابيين بفعل نيتهم في الاستسلام، كما كشف نفس المتحدث أن نقص عملية التجنيد وتجديد القواعد منذ 04 سنوات عجلت بالقضاء على أغلب الناشطين وقلص قانونا الوئام والمصالحة من شبكات الدعم التي نجحت مصالح الأمن في تفكيك أغلب مركز الدعم اللوجستيكي، هذا وقدم التائب معلومات دقيقة عن تمركز هؤلاء الإرهابيين مما جعل مصالح الأمن تباشر حملة تمشيط واسعة للوصول إلى معاقلهم.