كشف الإرهابي (ع. عبد الحق) الذي سلم نفسه لفرقة الدرك الوطني بهنين بولاية تلمسان، أن بعض نشطاء "كتيبة السنة" التي تنشط تحت لواء "جماعة حماة الدعوة السلفية" بولاية تلمسان أظهروا نية في وقت سابق للالتحاق بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمارة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) أبرزهما المدعوين "قرقابو جمال" المكنى "فارس" و"خلفاوي جلول" المدعو "أبو الدرداء". * * القضاء على "رابلي المروكي" أدى إلى تجفيف منابع التمويل بالسلاح * * لكنهما فشلا حسب إفادته في إقناع أمير التنظيم بولاية تلمسان المدعو "ي. اعمر" المكنى "منذر عبد اللطيف" ومساعده "محمد بلبشير" وذلك على خلفية الاعتداءات الإنتحارية التي تبرأت منها "حماة الدعوة السلفية" في دراسة شرعية أعدها أميرها الوطني "محمد بن سليم" (سليم الأفغاني). * وأضاف في إفادته، أن التنظيم الارهابي يواجه وضعا داخليا صعبا، حيث تفتقد للتموين بالسلاح والمؤونة، وأشار الى أن الإرهابي "رابلي" وهو من أصل مغربي المقضى عليه، هو الذي كان يمول التنظيم بالسلاح والذخيرة من الحدود المغربية وأدى القضاء عليه إلى فقدان مصدر أساسي للتمويل بالسلاح الناري والذخيرة الحربية. * وأكد الإرهابي الشاب الذي لم يمر على نشاطه أقل من سنة وكان والده وشقيقه ينتميان الى نفس التنظيم قبل القضاء عليهما من طرف قوات الجيش، انعدام شبكة دعم وأية وسيلة نقل، ونقل في إفاداته المعنويات المنحطة للإرهابيين الذين لا يتجاوز عددهم 11 فردا موزعين على جبال ميزاب، تاجرة، العصفور وغابة سوق الأربعاء في ظل الحصار والملاحقات الأمنية وتجفيف منابع الدعم والتمويل، حيث أشار الى الاستيلاء على الأبقار ومواشي الرعاة في بعض المناطق الغابية لضمان المؤونة. * وقال "عبد الحق" وهو من مواليد 1983 بولهاصة بعين تموشنت الذي التحق بتنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية" عام 2007، أنه قرر تسليم نفسه لفرقة الدرك الوطني بهنين بولاية تلمسان بعد أن اصطدم بواقع الجبل، وقال إن الوضع الصعب، خاصة بعد القضاء على العديد من الإرهابيين دفع بالعديد من أتباع أمير المنطقة وهو المدعو "ي.اعمر"، الذي ينحدر من ولاية سيدي بلعباس ويكنى "منذر عبد اللطيف" الى التفكير في التنقل الى ولاية بومرداس معقل "الجماعة السلفية" مرورا بالرمكة بولاية غليزان لتفعيل شبكات الدعم والإسناد، خاصة في ظل نفور العديد من المواطنين من دعم تنظيم "درودكال" على خلفية الاعتداءات الإنتحارية وعمليات الاختطاف والسلب والنهب. * وكشف هذا التائب أن قيادة التنظيم كانت تستمد فتاواها من شيوخ الإسلام ابن باز، ابن العثيمين، الألباني، ابن تيمية، ويعتبر الضابط الشرعي للجماعة بتلمسان المدعو "بوترفاس عبد الحليم" المدعو "نعيم" الذي لم يعد يعقد الجلسات الشرعية بسبب عمليات التمشيط. * وأكد أن الجماعة التي كان ينتمي إليها، كانت تفتقد لأدنى وسيلة اتصال باستثناء الهاتف النقال، حيث كان يتصل بعض الإرهابيين بعائلاتهم أحيانا ورخص لهم بالاستماع إلى راديو البحر الأبيض المتوسط في المملكة المغربية. * ونقل الإرهابي التائب عجز الجماعة عن تنفيذ اعتداءات إرهابية في المنطقة وكشف عن فشل مخطط استهداف هضبة "لالاستي" وبعض المنشآت الاقتصادية، لكن الإجراءات الأمنية وقلة الأفراد أدت الى التراجع عن هذا المخطط ليتحول الإرهابيون الى موقع "الدفاع" أنفسهم من خلال إيجاد أماكن آمنة من العمليات العسكرية المتواصلة، واضطر الإرهابيون على خلفية المخطط الأمني إلى الحد من تنقلاتهم، حيث أصبحوا يحلقون اللحي والشعر جيدا ويرتدون ألبسة عادية عبارة عن قميص وسروال جينز وحذاء رياضي لعدم إثارة الشكوك، وقال هذا التائب إن العديد من رفقائه يرغبون في تسليم أنفسهم لأجهزة الأمن.