سلم نهاية الأسبوع الماضي الإرهابي المدعو (ع. ع ) نفسه لفرقة الدرك الوطني بهنين بولاية تلمسان بعد تمكنه من الفرار من "جماعة حماة الدعوة السلفية" التي يتزعمها المدعو محمد بن سليم المعروف ب"سليم الأفغاني" تحت إمرة المدعو بلبشير بولاية تلمسان. * وقالت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن الإرهابي "ع .ع" من مواليد 1983 بولهاصة بولاية عين تموشنت وكان قد التحق عام 2007 بصفوف تنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية" التي تنشط تحت لواء "سليم الأفغاني" بالجهة الغربية للبلاد، وكان والده وشقيقه أيضا ينتميان الى هذا التنظيم الإرهابي في سنوات سابقة وتم القضاء عليهما من طرف قوات الجيش. * ومما تسرب من التحقيق معه، فإن الإرهابي التائب سلم نفسه في إطار الحملة التحسيسية التي باشرتها مصالح الأمن مع عائلات الإرهابيين، حيث تقيم عمته التي سبق أن زارها بمنطقة هنين وتكون قد أقنعته بدورها بتسليم نفسه بعد أن نقل لها استياءه من الإستمرار في النشاط المسلح ومعاناته من الجوع والفقر والحصار الذي تفرضه قوات الجيش على معاقلهم أسفر عن القضاء على عديد من رفقائه، ونقل عن الإرهابي التائب "صدمته للواقع الذي وقف عليه في الجبل". وقالت المصادر التي أوردت الخبر، إنه لم يكن بحوزته سلاح ويكون قد أدلى ب"معلومات هامة" عن خريطة انتشار نشطاء "جماعة حماة الدعوة السلفية" ومخططاتهم الإرهابية وأيضا خلايا الدعم اللوجيستيكي وتحركات الإرهابيين. * ويأتي تسليم هذا الإرهابي بعد سلسلة من الاتصالات كانت قد باشرتها مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت مع عائلات الإرهابيين محل بحث في اقليمها، كما سبق ل"الشروق اليومي" أن أشارت الى ذلك في عدد سابق، من بينهم هذا الإرهابي التائب حيث كان قائد فرقة الدرك الوطني بولهاصة قد اتصل الأسبوع الماضي بجد المعني وأبناء عمومته وأقنعهم بضرورة تسليم نفسه للاستفادة من إجراءات المصالحة، ورافق ذلك حملة تحسيسية وعمل جواري قادته مختلف مصالح الأمن مع عائلات الإرهابيين المطلوبين لإقناعهم بوقف نشاطهم وتسليم أنفسهم للسلطات. * وبلغ عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن منذ أولى اعتداءات انتحارية بالعاصمة في 11 أفريل بالعاصمة أكثر من 50 إرهابيا منهم قياديون وأمراء كانوا ينشطون تحت لواء تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) و"الجماعة السنية للدعوة والقتال" تحت إمرة "لسلوس المدني" المدعو "عاصم" و"جماعة حماة الدعوة السلفية" تحت إمرة "سليم الأفغاني"، وذلك بولايات بومرداس، البويرة، عين الدفلى، تلمسان والمدية، ونقل هؤلاء رغبة عديد من الإرهابيين في تسليم أنفسهم منهم مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية ينحدرون من البويرة لكنهم يواجهون حصارا من طرف قيادة التنظيم لإحباط أي محاولة لنزولهم.