نظم جراحو أسنان وممارسون في صحة الفم والأسنان يمثلون أربع ولايات بشرق البلاد أول أمس لقاء طبيا تناول أخلاقيات هذه المهنة بمبادرة من الفرع النقابي الجهوي لجراحي الأسنان بقسنطينة• ويندرج هذا اللقاء الذي ضم بقاعة الثقافة "عمر أوصديق" العديد من جراحي الأسنان لولايات جيجلقسنطينة ميلة وأم البواقي في إطار التكوين المتواصل للممارسين• قبل ذلك تم توزيع رمزي لعلب معجون وفرش الأسنان على 500 تلميذ يمثلون مختلف بلديات الولاية وبخاصة منهم المنحدرون من المناطق الفقيرة بغرض تحسيسهم بأهمية نظافة الفم والأسنان• وفي مستهل الأشغال ذكر والي الولاية بالأهمية التي توليها الدولة لتنمية وترقية الصحة العمومية، مشيرا في هذا الشأن إلى "المبالغ المالية الهامة" التي رصدتها الدولة لهذا القطاع• ويسجل بولاية جيجل التي يعمل بها 206 جراح أسنان من بينهم 108 في القطاع الصحي العمومي توفر طبيب أسنان واحد لكل 3•161 ساكن بينما يقدر المعدل الوطني بجراح أسنان واحد لكل 3•646 ساكن حسبما علم على هامش هذا اللقاء• وتضمنت أشغال هذا اللقاء الذي حضره أيضا طلبة في جراحة الأسنان من جامعة قسنطينة تقديم عديد المحاضرات من طرف أخصائيين• وتناولت المداخلة الأولى للدكتور بوكعباش من المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة نتائج دراسة في مجال علم الأوبئة استهدفت أزيد من 13•000 طفل متمدرس وذلك عبر 114 مدرسة و56 مؤسسة للتعليم المتوسط بهذه المدينة• وكشف هذا التحقيق الميداني الذي شمل مناطق"راقية" و"متوسطة" وأخرى "فقيرة" عن فرق "شاسع" في الإصابة بتسوس الأسنان ومستوى معالجته حسب مؤشرات الاستعمال وفق ما هو محدد من طرف المنظمة العالمية للصحة• واستنادا للدكتور بوكعباش فإن" المناطق المحرومة معرضة لخطر الإصابة بتسوس الأسنان مرتين أكثر مقارنة بالمناطق العادية أو الراقية"• وموازاة مع هذا اليوم الدراسي - التحسيسي أقيم معرض تضمن عينات للعتاد والتجهيزات الحديثة المستعملة في مجال جراحة الأسنان وذلك بدار الثقافة للمدينة•