ناقشا أمس كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية و وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح في ملتقى دولي ببسكرة قضية الصعوبات التي يواجهها حاملو الشهادات الجامعية والمتمثلة أساسا في نقص مناصب الشغل على جميع المستويات الشيء الذي دفع بالكثير من هؤلاء المتخرجين إلى البحث عن عمل لا يتناسب وطموحاته من جهة ولا على الشهادة المتحصل عليها من جهة أخرى وهذا رغم الجهود المبذولة من طرف الدولة سعيا منها لتقليص نسبة البطالة لدى فئة حاملي الشهادات الجامعية . وشارك في هذا الملتقى الدولي عدة جامعات على الصعيد الوطني من بينها جامعة تبسة، بسكرة ، و الاغواط إضافة إلى أربع جامعات فرنسية، وأجمع الوزيران رشيد حراوبية والطيب لوح على أهمية هذا الملتقى نظرا لموضوعه الذي يخص خريجي الجامعة الذين لم يتم توظيفهم إلى حد الساعة خاصة إذا علمنا أن هناك من تخرج من الجامعة لمدة تقارب العشر سنوات غير انه لا يزال إلى يومنا هذا من دون عمل ، وشمل هذا المشكل جميع التخصصات و ليس تخص تخصصات معينة إذ يوجد مجموعة من الأطباء قد أتموا دراستهم و هم دون عمل الآن رغم النقص الفادح المتواجد على مستوى مستشفيات الجزائر العاصمة و باقي مستشفيات الوطن. وفي هذا الصدد أكد وزير العمل و الضمان الاجتماعي الطيب لوح على أن جملة الإصلاحات التي ستشهدها البلاد في الآونة الأخيرة من شانها أن تحسن سياسة التشغيل على ما هي عليها الآن وأن هذه الأخيرة ستكون ضمن أولوياتها في المستقبل القريب وبالتالي فان الرقم سينخفض بالنسبة لمن هم حاملين الشهادات الجامعية و عاطلين عن العمل . ومن جهة أخرى طالب رشيد حراوبية وزير التعليم العالي و البحث العلمي بتكثيف الجهود قصد إيجاد حل لوضعية هؤلاء الشباب، وأكد على أن وزارته ستأخذهم بعين الاعتبار، كما نوه الوزير ذاته على أهمية الموضوع المناقش في هذا الموتمر الدولي داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تكييف التكوين والتشغيل في آن واحد.