يشن سجناء جزائريون، قابعين في سجن سوسة بالعراق منذ أيام إضرابا عن الطعام، تنديدا بالظروف المزرية التي يتخبطون فيها، مطالبين الحكومة بالتدخل لأجل الإفراج عنهم أو تمضية عقوباتهم في السجون الجزائرية. وقال المحامي الأردني عبد الكريم الشريدة ليومية «الحياة» '' إن أكثر من 120 معتقلاً ومحكوماً عربياً في سجن سوسة العراقي أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجاً على سوء أوضاعهم". وأكد العضو القيادي في المنظمة العربية لحقوق الإنسان لفرع الأردن، أن إتصالا ورده من مجموعة السجناء والمعتقلين العرب في سجن سوسة قبل أيام وحصل على كشف بأسماء السجناء المضربين وأرقامهم في السجن والمواد القانونية التي حكموا أوأوقفوا بموجبها، وهم يحملون جنسيات عربية مختلفة، وبينهم فرنسيون. وقال الشريدة: «أُبلغت عن تعرضهم لسوء المعاملة والظلم وهم يناشدون حكوماتهم التدخل للافراج عنهم أو تمضية عقوباتهم في سجون دولهم». وتمثل قائمة السجناء الجزائرين التي تضم عشرة مسجونين، في كل من''خالد محمد عبد القادر''و''محمد احمد محمد ''و''باريس كمال موسى'' و''محمد بريكة'' و''الطيب محمد'' و''رميش ايهاب علي محمد'' و''علي احمد '' و''عبد الله محمد '' و''عطا الله محمد ''و''اسماعيل محمد عبد الله ". هذا وأكد بوجمعة غشير رئيس المنظمة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان أن السجناء الجزائريين، سواء القابعين في سجون الدول العربية أوالأروبية، يعيشون ظروفا مزرية جراء المعاملة السيئة من طرف إدارة السجون. وقال غشير في اتصال هاتفي ب '' الحوار'' ''إن السجناء الجزائريين سواء الموجودين في سجون ليبيا وتونس والعراق والمغرب وسوريا وحتى في بريطانيا وفرنسا يفقتدون لأدنى معاملة انسانية ويعانون من ظلم كبير". وعن دور المنظمات الحقوقية في رفع هذا الظلم، أوضح '' أنهم لطالما نددوا بمثل هذا العمل لكن دون فائدة''، مثيرا هنا قضية السجناء القابعين بالسجون الليبية، بأنهم، حسبه، كمنظمة حقوقية في اتصال مستمر مع منظمات حقوقية ليبية لحمل السلطات الليبية على ضرورة أن تعاملهم معاملة حسنة، غير أنه لا حياة لمن تناديى. وذكر غشير في هذا الصدد بسلسلة الإضرابات التي كانوا قد شنوها مؤخرا ، بأنها، على حد اعتقاده، قد فشلت، لأن الجهات الليبية ميّعت حركتهم الاحتجاجية ومطالبهم، متسائلا عن الأسباب التي حالت دون تطبيق الاتفاقات الموقعة بين البلدين والتي من شأنها تتم عملية تبادل السجناء.