كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج أن الحكومة بصدد اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإستعادة الشاليهات ممن استفادوا منها بعد الكوارث الطبيعية التي ألمت بالجزائر، وهذا بعد أن منحت لهم سكنات اجتماعية لائقة، مشيرا الى أنه رغم ذلك فلم يترك المستفيدين الشاليهات واعتبروها ملكية خاصة. وشدد الوزير ردا على سؤال في الندوة الصحفية التي عقدت بمقر الوزارة أمس متعلق بمصير 22 ألف شالي ببومرداس، بالقول'' نحن نحارب تصرفات جميع المستفيدين من السكنات الإجتماعية اليوم بعد ان كانوا يقطنون في الشاليهات. حيث أصبحت هذه الأخيرة ملكية خاصة بالنسبة للكثير منهم، وكل مستفيد من السكن سيترك الشاليهات فورا ورغما عنه". وعن آخر الأرقام والمعطيات المتعلقة بالفياضنات الأخيرة التي ضربت 19 ولاية عبر الوطن، كشف الوزير عن تخصيص مبلغ مالي يقدر بحوالي 116 مليار دينار للتكفل بجميع ما خلفته الفياضنات الأخيرة، منه 50 مليار خصص لولاية غرداية لوحدها . واستعرض ولد عباس بلغة الأرقام جميع الخسائر التي لحقت بالولايات المتضررة على رأسها غرداية، البيض، النعامة، تلمسان حيث تم تسجيل وفاة 103 شخص منهم 43 ضحية في غرداية لوحدها التي أخذت حصة الأسد، خاصة إذا علمنا أن 29972 بناية تضررت جراء الفياضنات الأخيرة حدد منها 2370 سكن أحمر، 1862 برتقالي 3797 4 برتقالي 8938 3 بالأخضر، وكشف نفس المسؤول أن حوالي 691 سكن مخصص لأستقبال المنكوبني منها 393 سكن قابلة للسكن فورا وأشار في هذا الصدد أن تعليمات صارمة تلقتها الولاية من أجل اجراء تحقيق معمق ودقيق حول اعطاء الأولوية في السكنات حسب الأولويات الضرورية لذلك. إضافة إلى ذلك، وحسب الأرقام المقدمة من وزير التضامن تم توفير 1825 سكن جاهز ''شاليهات'' والتي جهزت بفضل التعاون الكبير للجيش الوطني ، مشيرا الى ان السكنات مجهزة بالماء والكهرباء وحتى بالهاتف، مؤكدا على أن كل المنكوبين سيقطنون الشاليهات قبل نهاية السنة الجارية، بعد إجراء التحقيقات الاجتماعية التي وصلت حسبه الى 4582 تحقيق اجتماعي في هذا المجال. وقال الوزير أن الدولة اضطرت الى اعطاء المال للمنكوبين شريطة أن يسكنوا عند أهاليهم وهي تتكفل بدفع مبلغ الكراء، في انتظار الحصول على السكنات.وشدد الوزير على أن التعليمات التي أعطيت لمسؤولي الولاية خاصة بمانحي رخص البناء تمنع البناء داخل الأحواض، وستكون كل البنايات من الآن فصاعدا على الصخور كما كانت غرداية قديما. أما بولاية البيض كشف الوزير أن كل الأراضي الفلاحية تضررت خاصة بمنطقة سيدي الشيخ، حيث لم يعد يملك الفلاحون أي هكتار واحد صالح للزراعة. وعن بعض الأرقام التي أعطيت بالمناسبة حسب نفس المسؤول فلقد تم منح 644 قرض مصغر للأشخاص الذين تضررت محالهم اضافة الى توفير 11600 منصب عمل للشباب . وفي سياق ذي صلة أوضح ممثل الحكومة أن الجزائر عرفت 13 كارثة فياضنات مند 10 سنوات و20 كارثة اذا أضفنا الزلازل .وعن سؤال متعلق بنسبة البطالة في الجزائر قال الوزير أنها تقارب 11.8 بالمائة حسب الديوان الوطني لللإحصاء.