كشف جمال ولد عباس، وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية في الخارج، عن مخطط للتدخل عند وقوع كوارث طبيعية، سيتم عرضه قريبا على أعضاء الحكومة للمناقشة والإثراء، ويتضمن مشروع هذا المخطط حسب ما أكده الوزير، إنشاء لجنة وطنية للتدخل في حالات الكوارث الكبرى على مستوى وزارة الداخلية، تتكون هذه الأخيرة من ممثلين عن وزارة الداخلية، وآخرين عن وزارة الدفاع بالنظر إلى فعاليتها في التدخل وتوفرها على إمكانات متطورة وخبرتها في الميدان يقول الوزير، وكذا ممثلين آخرين عن وزارتي التضامن الوطني والسكن، وممثلي الحماية المدنية والمجتمع المدني، وتتفرع من هذه الأخيرة لجان أخرى سيتم إنشاؤها على مستوى الولايات، وأخرى على مستوى المناطق الجوارية في الأماكن المهددة بالأزمات الطبيعية، على غرار الزلازل والفيضانات، فضلا عن لجنة أخرى سيتم إنشاؤها على مستوى وزارة التضامن الوطني. وقال الوزير أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى ''المجاهد'' في العاصمة، إن وزارة التضامن ونظيرتها للداخلية ستتقدمان بمقترح للمركز الوطني لرصد الزلازل، من أجل الحصول على خارطة وطنية تتضمن المناطق الأكثر عرضة للهزات الأرضية، من أجل زرع لجان خاصة بالتدخل على مستواها، مهمتها التنسيق بين مختلف القطاعات في حال حدوث أزمات، وكذا التكفل بتحديد الأماكن المتضررة، وتقييم الوضعية. وأضاف المتحدث أن هذه اللجان ستتكفل بإنشاء فضاء خاص لاستقبال المواطنين وإيوائهم، وكذا أماكن خاصة للمتمدرسين وللمراكز الطبية، يسيرها مختصون نفسانيون وآخرون عن الحماية المدنية وكذا ممثلين عن الهلال الأحمر الجزائري. بالمقابل، استبعد الوزير تعرض الجزائر لتسونامي بحري في رده عن سؤال تعلق بإمكانية حدوث كارثة طبيعية على مستوى الشريط الساحلي الممتد على طول 1200 كيلومتر، وقال ولد عباس إن البحر الأبيض المتوسط هو بحر مغلق لا يمكن أن ينجر عنه كارثة بحرية، ملفتا من جانب آخر إلى أن الحكومة صرفت ملايير الدولارات في مختلف الكوارث التي عرفتها الجزائر، بدءا من زلزال الأصنام ووصولا إلى زلزال المسيلة، مشيرا إلى استفادة الجزائر من 87 مليون دولار من البنك العالمي في زلزال عين تيموشنت عام 1999، وتم إرجاعها كلها، في وقت تكفلت الجزائر وبإمكاناتها الخاصة بالتكفل بمختلف المنكوبين في كل الأزمات، مشيرا إلى أن بعض المواطنين الذين تم إسكانهم في الشاليهات استفادوا من سكنات وفرتها لهم الدولة، غير أنهم يتعمدون البقاء في الشاليهات من أجل الحصول على أخرى.