اكد الباحث و الخبير في الاقتصاد السياسي لويز مارتيناز امس في ندوة صحفية نشطها بمقر جريدة الشعب ان الاعتماد على الجباية البترولية وعائداتها خطا كبير وقعت فيه الدول المنتجة للبترول، داعيا هذه الدول بما فيها الجزائر الى الاستعمال العقلاني لتلك العائدات كون ان البترول ثروة قد تنفذ لتجد الدول المعتمدة عليه صعوبة في تسيير اقتصادها و تنميته بموارد اخرى كانت مهمشة من قبل . وفي مستهل حديثه اعتبر الباحث ان البترول سلاح إيديولوجي و سياسي تسعى من خلاله بعض الدول كسب القوة قصد السيطرة على العالم، وهذا ما ذهبت اليه كل من أمريكا، كندا وبريطانيا غير أن هناك دول استغلت هذا البترول احسن استغلال، ولم يتوانى الباحث في اعطاء أمثلة نموذجية على شاكلة النرويج والمكسيك التي تحاول و الى يومنا هذا الى استغلال عائدات بتروله باكثر منفعة ممكنة وهذا من خلال الاستثمار في مشاريع كبرى داخل و خارج المكسيك بتلك العائدات وهذا ما سماها الخبير بالدول التي تستعمل البترول كاداة اقتصادية الشيء الذي سمح لاقتصادها بالتطور، مثل الإمارات التي عرفت كيف تسير عائداتها البترولية بعد دمجها في مجال النقل البحري و الجوي و البنوك . وأشار ذات الباحث إلى السياسة غير الصائبة وفقه والتي انتهجتها كل من العراق والسعودية في بداية التسعينيات حيث سخرت كل دولة 30 بالمائة من عائدات بترولها الى التسلح قصد مواجهة ايران و دفع الخطر السفييتي على التوالي و كان ذلك بقيمة 140دولار . وعلى هامش الندوة اكد الباحث في الاقتصاد السياسي ركاح عميروش على ان الجزائر لاتزال تعتمد على البترول بالدرجة الاولى و هذا خطا و الحل الآن يكمن في خلق الثروة الفردية، والاعتناء بها، لأن الفرد هو التي تعتمد عليه كل دولة في مرحلة ما بعد البترول. كما دعا معظم الحاضرين من خبراء في الاقتصاد وأساتذة إلى ضرورة اهتمام الجزائر بالمجال الزراعي والصيد البحري والسياحة وهذا ما أكده رئيس الجمهورية اكثر من مرة كون هذا الأخير ثروة زائلة .