لا يزال سكان بلدية ''العبادلة'' بولاية بشار ينتظرون بفارغ الصبر أن يتحقق ''مشروع القرن'' مثلما أسموه، فكلما جفت حنفياتهم يتذكر سكان تلك المنطقة المشروع الضخم المتعلق بالأنبوب الكبير القادم من سد ''جرف التربة'' والتابع لمحطة المياه بدائرة ''القنادسة'' والذي صرفت لأجله الدولة أموالا باهضة، في حين لم تصله المياه لحد اليوم، كما لا تزال حيثيات المشروع مجهولة. وغالبا ما يستغرب المواطن الساكن ببلدية العبادلة عندما يرى المياه تصل دائرة ''عين صالح'' التي تبعد عن مصدر انطلاق المشروع ب 700 كلم، في حين لا تزال بلدية العبادلة تعاني من كثرة تذبذبات توزيع الماء الشروب، وهذا رغم الحاجة الماسة لوصلهم عبر الأنبوب المشروع محل الحديث، لكف المآسي عن هذه البلدية جراء النقص المسجل خاصة أيام الصيف. إذ أن الأزمات ما فتئت تظهر بين الفينة والأخرى ناهيك عن العطل المسجل هنا وهناك في كثير من الأحيان، كما لا تزال حسب ما أكده لنا أحد نواب المجلس الشعبي البلدي تبعات تعطل هذا المشروع تؤثر سلبا على واقع الفلاحة بدائرة ''العبادلة''، والمتمثلة في توقف عمليات استصلاح سهل العبادلة، متسائلا في نفس الوقت عن 5400 هكتار التي استصلحت سنوات السبعينات والتي لا تنتج قنطارا واحدا من القمح أو البطاطا رغم وفرة مياه سد جرف التربة الذي يبلغ احتياطه للسقي 360 مليون متر مكعب، والذي لا تصل مياهه دائرة العبادلة بسبب سوء التسيير، فتعطل المشروع حسب ذات المتحدث بات في مهب الريح، إذا لم تتدارك الجهات المعنية والمختصة في هذا المجال الوضع باستصلاح 12000 هكتار من الأراضي التي تتوفر عليها الدائرة، مع ضرورة استكمال مشروع أنبوب ضخ المياه من القنادسة إلى العبادلة في أقرب الآجال.