كشف رئيس الاتحاد الولائي للمكفوفين السيد نويوة عبد الناصر أن جمعيته تضم أكثر من 700 منخرط مكفوف حيث تأسست عام 1979 في المسيلة، وهي تحافظ على أهداف سامية أهمها الدفاع عن حقوق المكفوف وإدماجه في الحياة الاجتماعية بعيدا عن المسكنة العطف، لإعطاء وجه مشرف للمكفوف الذي لا يختلف عن غيره. وذكر عبد الناصر نويوة في تصريح خص به ''الحوار'' أن أهداف الاتحاد كثيرة وعميقة وكلها مستمدة من معاناة المكفوف الذي يبقى حبيس ظلمة البصر التي تزيد في حجم معاناته، دون الإشارة إلى العراقيل التي تصدر أحيانا عن بعض المسؤولين بسبب نقص المساعدات والتكفل بحيث يفتقر صغار المكفوفين حتى لحافلة تنقلهم إلى مدينتي برج بوعريريج وبسكرة لمزاولة الدراسة هناك. أما بخصوص طموحات الاتحاد فهي كثيرة - يقول - السيد نويوة، ومنها إنجاز بعض المشاريع التربوية والعلمية والعمل على فتح مدرسة للمكفوفين بالمسيلة التي تبقى تفتقد هذه المنشاة التربوية التي من شأنها رفع الكثير من المعاناة، مضيفا أن الاتحاد استفاد من مبلغ مالي قدره 90 مليون سنتيم لاقتناء جهاز حاسوب خاص بالبراي يمكنه مساعدة المكفوف لكن تعذر علينا اقتناؤه لحد الآن لأننا لا نملك المال الكافي لإيجار عربة من العاصمة للمسيلة نظرا لحساسية الجهاز الفائقة، ونحن عالقون بسبب مبلغ بسيط نتمنى أن يكمل كرمه السيد الوالي ويمنحه لنا. أما بخصوص المشروع الرائد والجهوي الذي استفدنا منه من طرف وكالة التمنية الاجتماعية والمقدر ب 400 مليون سنتيم، فإننا عجزنا عن تسديد 10 بالمئة والمقدرة ب 40 مليون سنتيم من أجل تجسيد حلمنا في مشروع المكتبة الناطقة بالمسيلة، حيث أعاننا السيد رئيس دائرة المسيلة بقطعة أرض، إلا أن المشروع قيد الانتظار. في آخر حديثه نوه محدثنا بكل الذين يساعدون الاتحاد دون نسيان رئيس قسم اللغة الفرنسية بجامعة محمد بوضياف، حيث ساعده كثيرا في منحه الوقت لممارسة نشاطه خلال الأيام الأخيرة التي تصادف اليوم العالمي للمعوق بإثرائهم شهرا كاملا تخللته العديد من العروض على غرار التظاهرة العلمية الخاصة بكل ما يخص المكفوفين التي تهدف لإظهار المكفوف كفرد عادي يؤثر في المجتمع ويتأثر به، كما كان ضمن البرنامج محاضرات من تنشيط رئيس الاتحاد نفسه بعنوان المكفوف بين العجز والإعجاز.