أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن الرئيس بوتفليقة سيعلن عن ترشحه رسميا للرئاسيات خلال نهاية فيفري القادم، داعيا لكسر ما وصفه بالجمود الذي يخيم على الساحة، من خلال ترشح كل من تتوفر فيهم الشروط القانونية والدستورية، في إشارة إلى العديد من الأسماء التي لا زالت تتردد في دخول غمار هذا الاستحقاق. وبدا أبوجرة واثقا من أن الرئيس بوتفليقة سيلبي الدعوات الكثيرة التي تتهاطل عليه للترشح لعهدة ثالثة، وسيعلن عن ذلك رسميا في نهاية شهر فيفري من السنة القادمة. أبو جرة: بوتفليقة سيعلن رسميا ترشحه للرئاسيات نهاية فيفري وجاء كلام رئيس حمس فيما يشبه التأكيد في مسألة ترشح الرئيس، حيث أطلق هذه العبارة ثم عاد ليدعو إلى كسر'' الجمود'' من خلال دخول بعض الأسماء المترددة، على اعتبار أن الرئاسيات من وجهة نظر أبو جرة تشكل ''فرصة ثمينة للعودة إلى الحياة السياسية والتنافس بالأفكار''، في إشارة إلى الأسماء المتحفظة ، وكذا تلك التي ترى بأن الرئيس أوفر حظا للفوز فيها على أساس الدعم السياسي والجمعوي الذي يحظى به. ودعا أبو جرة هذه الوجوه المقصودة بكلامه إلى عدم الخشية من دعم التحالف للرئيس، مادامت الانتخابات تجري في شفافية وديمقراطية. وجاء كلام أبو جرة وكأنه يوجه رسالة إلى وجوه بعينها للترشح لهذه الرئاسيات، حيث استعمل عبارة ''العودة إلى الحياة السياسية''، وهو ما يفهم منها على أن هذه الوجوه قد اعتزلت السياسة، وتوجد في حالة تقاعد سياسي، وسيكون لدخولها المعترك الرئاسي حسب أبوجرة طعم آخر. ورافع أبو جرة مطولا في منتدى الخميس للقناة الإذاعية الثانية، لصالح منجزات الرئيس بوتفليقة وحصيلة عهدتيه الرئاسيتين، وقال بأن التحالف الرئاسي رشح الرئيس من أجل مصلحة الجزائر، وشدد على أن الرئيس القادم يجب أن تتوفر فيه ما اصطلح على تسميته ب''شرعية وتاريخ، ويعمل من أجل ضمان التنمية الشاملة للبلاد''، معتبرا مدة بقاء الرئيس في سدة الحكم بمثابة الانطلاق نحو الأفضل، واسترسل قائلا ''يكفيه فخرا أنه قام بتسديد المديونية الخاريجة للبلاد''. وبخصوص مطلب استدعاء مراقبين دوليين لمراقبة الرئاسيات المقبلة، سار أبو جرة على درب شريكه بلخادم، وقال إنه يرى أن حضورهم أمر طبيعي ومن حق أي مترشح المطالبة به. وفيما يخص الوضع الداخلي لحمس، قال أبو جرة إن مسألة عقد مؤتمر استثنائي جامع أمر مستحيل وغير مطروح تماما في مساعي الصلح مع خصومه، نافيا أن يكون أي انقسام داخلها رغم الانسدادات التنظيمية الكبيرة. وبنبرة التحدي قال وهو يخاطب خصومه ''من يتوهم أن له جزء منها فليأخذه''، مجددا رفضه لطرح المشاكل الداخلية خارج الأطر النظامية وعبر أعمدة الصحافة، ومذكرا في نفس الوقت النواب المعنيين بمهلة المجلس الشورى إلى العودة إلى ما أسماه'' بيت الطاعة''، قبل أن يتخذ هذا الأخير إجراءات عقابية بحقهم.