أبو جرة سلطاني توقع رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن يعلن الرئيس بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة نهاية فيفري أو بداية مارس، داعيا قادة أحزاب التحالف إلى وضع استراتيجية جديدة في الاستحقاقات القادمة، تقوم على تقاسم السلبيات والإيجابيات. * * ورفض أبو جرة، الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الثانية الخميسي، أن يستأثر أحد شركائه في التحالف الرئاسي بقطف ثمار الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات القادمة، طالما أن الأحزاب الثلاثة تتمتع بنفس المكانة السياسية، "كما أن الصندوق هو الذي يحدد موقع كل تشكيلة في الساحة السياسية وليس عدد مناضليها"، في تلميح إلى حزب جبهة التحرير الوطني. * وفي تقدير سلطاني، فإن تجربة حركته في الساحة السياسية جعلتها قادرة على تولي المبادرات، من بينها الدعوة إلى تطوير التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، للانتقال من مرحلة خدمة الأحزاب إلى مرحلة جديدة وهي خدمة الوطن. * ورفض ضيف القناة الثانية أن تقع أحزاب التحالف في تجاوزات أو خروقات قد تضر بالحملة الانتخابية الخاصة برئيس الجمهورية، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من الاستحقاقات السابقة، من خلال إعادة توزيع الأدوار ما بين الأحزاب الثلاثة للتحالف الرئاسي، من بينها عدم تنشيط تجمعات في الولايات نفسها وفي الوقت ذاته، "قصد تفادي التصادم وضمان التكامل". معربا عن رغبته الملحة في أن تظهر تحالفات أخرى من قضايا أخرى وليس من أجل السياسة فحسب، وتعمل على تنشيط الساحة من خلال منافسة التحالف الرئاسي، على أن تقوم الأحزاب المتبقية بأدوار الدعم والمساندة، "لأنه لا يعقل أن تبقى الساحة السياسية مشتتة ما بين أزيد من 40 حزبا. * وانتقد رئيس حمس بشدة بعض الأحزاب التي ساهمت في ركود الساحة السياسية، "لأنها لا تنشط إلا عن طريق الفاكس أو وسائل الإعلام فقط"، معتبرا أن الانتخابات الرئاسية هي فرصة لكسر هذا الجمود، موجها دعوته للأسماء الثقيلة كي تشارك في سباق الرئاسيات، "وأن تنزل ببرامجها ورجالها، وتجرب حظها، لأن ذلك من شأنه أن يضمن تنوعا في الخطاب والتوجهات، كما أن الوصول إلى سدة الحكم يتطلب المرور على مراحل، ومن يترشح للمرة الأولى بنية النجاح لا يمكن اعتباره سياسيا". * ولم يبد أبو جرة أي معارضة لحضور مراقبين دوليين لمتابعة الانتخابات الرئاسية القادمة، "فنحن ليس لدينا أي شيء نخفيه"، وقيم حصيلة رئيس الجمهورية بالإيجابية على العموم، لكنه يتطلع لأن تكون المراحل القادمة أكثر جرأة في معالجة الملفات العالقة، خصوصا فيما تعلق بالجبهة الاجتماعية، التي تتطلب اتخاذ قرار سياسي لحمايتها، "فالأموال موجودة والإرادة السياسية أيضا". * وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية للحركة، يقول رئيسها بأنها لم تكن يوما مقسمة إلى فريقين، "وأرفض أن يتم مناقشة أمورها في المقاهي أو الصالونات، أو عبر وسائل الإعلام، لان للحركة مؤسساتها، والكلام عنها خارج هذه الأطر مرفوض"، وقال بأنه أعطى لمعارضيه فرصة إلى غاية الدورة القادمة لمجلس الشورى، "وما عليهم فيما بعد سوى الدخول إلى بيت الطاعة".