صرح مصطفى بن زرقة المدير العام للمؤسسة الوطنية للذهب والمعادن الثمينة ''أجينور'' أن إنتاج الذهب مع نهاية الموسم لعام 2008 قدر ب 720 كيلوغرام ذهب منها 100 كيلوغرام من الفضة، مضيفا أن قيمتهم المالية تصل إلى 4 مليار دينار ويعتبر منجم ''تيراك امسميسا'' بالهقار الجزائري الممول الأول الذي يتم استغلاله من قبل الشركة المنجمية الأسترالية. وأضاف بن زرقة أمس لدى استعراضه لتطورات إنتاج الذهب بالجزائر عند نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة فيما يتعلق بمنجم ''تيراك امسميسا'' أنه مؤهل لأن يصل حجم الإنتاج به إلى 3 أطنان سنويا، لكن المنجم الذي دشن من قبل وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في جانفي الماضي لا يزال في مرحلة البداية لذلك تبقى نسبة الإنتاج محدودة خاصة مع وجود عدة صعوبات تقنية ولوجستيكية، مشيرا إلى أن الوكالة تسعى في العام المقبل إلى الوصول إلى ما بين 8ر1 و2 طن من الذهب. وبالنسبة للأسعار فقد ذكر المتحدث أن تزايد سعر القيراط في السوق العالمية خلال 2008 وصل إلى غاية 1000 دولار للقيراط، وفي هذه الآونة يتراوح في حدود 775 دولار، متوقعا أنه في 2009 ستعطي الأزمة المالية العالمية استقرارا لسعر الذهب يصل إلى 750 دولار للقيراط، مشيرا إلى أنه بالمقارنة مع تكلفة الاستغلال الأسعار حاليا تتماشى مع النتائج المتوخاة خاصة أنه تم تحديد سعر مرجعي من قبل ''إينور'' ب 550 دولار للقيراط . ومن جهة أخرى أورد بن زرقة أن عدم استهدافنا للسوق المحلية يعود إلى التجربة التي عرفناها في ,2006 بحيث حصلت أزمة فيما يخص التسويق وذلك بسبب عدم إمكانية السوق المحلية الامتصاص الأمثل للمنتوج من الذهب لذلك نحن نفضل التصدير إلى سويسرا من أجل استرجاع التكلفة المالية على أحسن وجه، فضلا عن طول المدة الزمنية من استخراج وتحويل الذهب في سويسرا لا تسمح بإعادة المنتوج إلى الجزائر بذلك تكون المدة أطول بكثير، في حين أكد أن ''إينور'' تقوم بدراسة فعلية للسوق المحلية من أجل التسويق مستقبلا. كما أردف بن زرقة في سياق متصل أن الهقار منطقة جيولوجية صعبة ويتواجد بها العديد من الثروات والمعادن الثمينة، مشيرا إلى أن الدولة واعية بضرورة استغلال هذه الثروات كبديل للبترول كعائدات مالية لذلك تقوم الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية كل 6 أشهر بعرض مشاريع للاستغلال المنجمي على مختلف الشركات الوطنية منها والأجنبية .