وتتركز عمليات الاستكشاف والتحاليل والدراسات في مناطق"بلاد مدني" و"عقيلة هديلال" فضلا عن منطقة "شناشن" جنوب شرق مقر ولاية تندوف، حيث تم تحديد أولى مؤشرات وجود المعدن النفيس وتزخر المنطقة بمخزون للحديد على مستوى "غار جبيلات و"مشري عبد العزيز " أيضا مما سيدعم مشاريع إقامة سكة حديد ظلت مسطرة لمدة سنوات وأعيد إحيائها مؤخرا لضمان نقل الحديد بالدرجة الأولى والمعادن الأخرى إلى أحد موانئ الغرب الجزائر، حيث يتم التفكير في ميناء بني صاف لكونه ممرا لأنبوب الغاز بين الجزائر وإسبانيا "ميدغاز " • وفي حالة تجسيد مشاريع تطوير مناجم الذهب والحديد أن يجعل من منطقة تندوف وبشار قطبين منجمين وصناعيين جديدين، خاصة أن مشروع تطوير الحديد يشمل إقامة مركب وخط للسكك الحديدية، كما سيساهم في إنهاء العزلة عن مثل هذه المناطق، حيث لم تنجح السلطات في إيجاد بدائل عملية لتطوير الثروات المنجمية التي تتمتع بها المنطقة• وأكد خبير في مجال استغلال المناجم أن النتائج المسجلة منذ إنشاء المؤسسة الوطنية لذهب عام 2002 في أعقاب اكتشاف منجم "تيمسميسا" ثم "تيراك" معتبرة وإن ظلت دون الأهداف المسطرة، حيث وضعت الجزائر من بين أهدافها بلوغ ما قيمته 2 طن من الذهب كإنتاج، والوصول إلى اكتفاء في مجال صناعة الذهب وتعويض الاستيراد• وفي ذات السياق كشف مصدر عليم ل"الفجر" أن المفاوضات بين المؤسسة الوطنية لاستغلال الذهب ووكالة الذهب "أجينور" عرفت تقدما بخصوص تخصيص جزء من الإنتاج الخاص بالذهب إلى السوق الوطنية ليعوض الكميات المستوردة حاليا، وعلى الرغم من تواضع الإنتاج خلال السنة الماضية إذ لم يتجاوز 725 كيلوغرام منها أقل من 2 بالمائة، فيما تم تصدير أكثر من 720 كيلوغرام، إلا أنه يرتقب وفقا للاتفاق المرتقب أن يتم هذه السنة مع ارتفاع الإنتاج إلى أكثر من طن تخصيص جزء أكبر إلى السوق المحلية في محاولة لمحاربة السوق الموازية التي تمثل النصيب الأكبر من الاستهلاك والتي تظل خارج المراقبة، كما يرتقب أن يعرف منجم "أمسميسا" ارتفاعا في قدراته خاصة مع عمليات التوسيع التي تقوم بها الشركة الأسترالية "غولد ما ينينغ ألجيريا" التي تحوز على نسبة 52 بالمائة، إضافة إلى استغلال أمثل لبعض المناجم الصغيرة المحيطة، في انتظار الكشف عن قدرات المناجم الجديدة، مع استمرار عمليات الاستكشاف والتحليل •