فرنسا مطالبة بخلق الظروف المواتية لتقرير مصير الشعب الصحراوي يحل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد محمد عبد العزيز، اليوم الخميس ببروكسل حيث سيتحادث مع عدد من المسؤولين الأوروبيين حول الوضع القائم في الصحراء الغربية. وخلال زيارته سيجتمع الرئيس الصحراوي بالمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية السيدة بينيتا فيريرو فالدنار حسب ما علمت وأج من المصادر الدبلوماسية الصحراوية ببروكسل. ومن المنتظر كذلك أن يحظى الرئيس محمد عبد العزيز باستقبال من طرف رئيس البرلمان الأوروبي السيد هانس غيرت بوترينغ. وفي إطار برنامج زيارته سيكون للرئيس الصحراوي لقاء مع الصحافة حيث سيتطرق إلى زيارته الأخيرة التي قادته إلى نيويورك أين التقى الأمين العام الأممي السيد بان كي مون. وستتعلق المسائل الأساسية التي سوف تعالج خلال هذه الندوة الصحفية بالوضعية الحالية للوفد الأوروبي الخاص للصحراء الغربية الذي أقر تعيينه البرلمان الأوروبي في 27 أكتوبر 2005 والذي لم يتسن له أن يقوم بمهمته بعدما رفضت السلطات المغربية دخوله للأراضي المحتلة. كما سيتعرض الرئيس الصحراوي لانعكاسات "الوضع المتقدم" الجديد الذي منحه الإتحاد الأوروبي للمغرب في إطار سياسة الجوار الأوروبية. وفي ذات السياق سيتناول السيد عبد العزيز الجهود المتواصلة التي تبذلها الأممالمتحدة لتحديد القضية الصحراوية كمشكل تصفية استعمار كما سيستعرض الوضع الإنساني الحالي للاجئين الصحراويين بمدينة السمارة وبمنطقة أسا زاق. ومن جهتها اعتبرت الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات السيدة فاطمة مهدي أول أمس الثلاثاء بباريس أنه يجب على فرنسا أن تعمل على خلق الظروف المواتية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية. وأكدت السيدة فاطمة مهدي في تصريح لوأج أنه يجب على فرنسا التي لها تقاليد في مجال حقوق الإنسان أن تخلق الظروف المواتية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية مضيفة أنه "بإمكانها (فرنسا) أن تلعب هذا الدور في إطار احترام مبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان وتكريس السلم". وأوضحت الأمينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات خلال ندوة صحفية نشطتها مع مناضلات القضية الصحراوية أنه "لا يمكن للعلاقات القائمة بين المغرب وفرنسا أن تتعزز على حساب الشعب الصحراوي الذي لا يتطلع إلا لممارسة حقه في تقرير المصير لاختيار مستقبله بكل حرية". وأضافت نحن مقتنعات بأنه "لا يمكن فرض حل على شعب عكس إرادته". وذكرت السيدة فاطمة مهدي بأن "النظام المغربي هو الذي يقف في وجه تطبيق الشرعية الدولية لأنه يعرقل حاليا مسار المفاوضات المباشرة والمفتوحة التي شرع فيها الطرفان تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة كما أنه يعترض ممارستنا لحقنا في تقرير مصيرنا بكل حرية". وفي عرضها لحصيلة الجولة التي قادتها إلى المكسيك، حيث شاركت في الاجتماع الدولي الاشتراكي للمرأة وبعدها إلى بروكسل، حيث دعتها لجنة حقوق المرأة للبرلمان الأوروبي وأخيرا إلى فرنسا أكدت السيد فاطمة مهدي أن هذه اللقاءات "شكلت لها فرصا للدفاع عن القضية الصحراوية وإسماع صوت هذا الشعب المكافح". وقالت المسؤولة الصحراوية "لقد دافعنا عن قضيتنا من خلال تقديم شهادات حية حول واقع الشعب الصحراوي" مؤكدة "لا نريد في أي حال من الأحوال إجبار أي طرف على اتخاذ أي موقف". وأضافت "أعجبنا بما حظينا به من قبل الأطراف التي التقينا بها بالرغم من كثافة رزنامتها". وأعربت السيد فاطمة مهدي عن "تفاؤلها" بالمستقبل وقالت في هذا الصدد: "تفاؤلنا نابع من تطلعنا للسلم والحرية والاحترام والكرامة الأمر الذي ينمي حرصنا وعزمنا على مواصلة كفاحنا إلى غاية تحقيق أهدافنا الوطنية.