خصصت كل من وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكيتين مبلغا هاما من المال، وجهت إلى الدول الإفريقية، حيث ستنفق الجهات المعنية حوالي 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات للعمل مع البلدان بما فيها الجزائر، تشاد، المغرب، النيجر، نيجيريا وتونس من أجل تقديم المساعدات اللازمة في مكافحة الإرهاب، وهذا بالتدريب على مكافحة الظاهرة من خلال الخبرة الأمريكية في المجال، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. وذكرت نفس المصادر أن الولاياتالأمريكيةالمتحدة تعمل مع دول غرب أفريقيا مثل مالي وموريتانيا والسنغال لمنع انتشار التنظيمات الإرهابية في الصحراء الشاسعة. وتسعى من خلال ذلك تدريب الجيوش الأفريقية لحراسة حدودها ودورية المناطق النائية للمساعدة على مكافحة التهديد من قبل الجماعات الإرهابية في المنطقة. وفي سياق ذي صلة تقول ذات المصادر أن الولاياتالمتحدة و وكالة التنمية الدولية تنفق نحو 9 ملايين دولار في مالي، واحدة من أفقر بلدان العالم ، على البرامج التي تشمل مهارات العمل للشباب وتدريب المعلمين في المدارس، خاصة وأن مالي لا يحتوي جيشها سوى على 10000 شخص بما فيها قوات الأمن الأخرى وتحتاج إلى تتبع ما يصل إلى 200 من أعضاء التنظيمات الإرهابية، حسب ذات المصادر. ويقول إبراهيم بوبكر كيتا ، رئيس الوزراء السابق المالي لصحيفة نيويورك تايمز ''مالي ليس لديها الوسائل لمراقبة حدودها من دون تعاون الولاياتالمتحدة ،" يشار إلى أن أمريكا عززت من تعاونها العسكري مع الجزائر وإفريقيا عموما في مجال محاربة الإرهاب بعد أحداث '' 11 سبتمبر''، ويتجلى ذلك من خلال زيارة قام بها وزير الدفاع الامريكى دونالد رامسفيلد إلى كل من تونسوالجزائر والمغرب تعد الأولى من نوعها، حيث تناول الوزير رامسفيلد مع قادة الدول الثلاث المذكورة خلال المحادثات تعزيز التعاون الامريكى الافريقى في المجالين العسكرى والامنى تحت راية '' محاربة الإرهاب ''، في الوقت الذي أبدت فيه الجزائر رفضها القاطع لاحتضان إفريقيا لقاعدة ''الأفريكوم'' العسكرية الأمريكية.