شرعت قوات خاصة أمريكية في تدريب عناصر من الجيش المالي على القتال ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. أعلنت مصادر عسكرية فى غاو (شمال مالى)، أن قوات خاصة أمريكية تدرب حاليا مئات العناصر من الجيش المالى على القتال ضد الإرهاب في شمال مالي، حيث خطف ما يسمى بتنظيم القاعدة فرنسيا نهاية نوفمبر. وقالت المصادر العسكرية المالية إن مئات العسكريين الماليين من بينهم مظليون تلقوا تدريبات منذ نوفمبر على يد مدربين أمريكيين في غاو بشمال مالي. وقال عريف في الجيش المالي شارك في هذه التدريبات في الصحراء في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أمس ''تلقينا تدريبا على تقنيات المعارك في الصحراء وعلى تقنيات إطلاق النار ولكن أيضا على معارك تقنيةس. ومن ناحيته، قال الكولونيل خليفة كايتا، حاكم منطقة غاو بمناسبة تسليم شهادات لكتيبة عسكرية إثر انتهاء التدريبات ''التدريب الذي تلقاه عناصرنا سيتيح لهم الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب والفوضى وخصوصا في الساحل'' المنطقة التي تنتمي إليها مالي. وكان ما يسمى بتنظيم قاعدة المغرب تبنى خطف الفرنسي بيار كامات وثلاثة أسبان نهاية نوفمبر على التوالي في مالي وموريتانيا. وتأتي هذه الخطوة في إطار عزم الولاياتالأمريكيةالمتحدة على المساهمة في القضاء على فلول الإرهاب وهذا بمساعدة دول الساحل على غرار موريتانيا ب 37 سيارة عسكرية و5 ملايين دولار وآخر صيحات معدات الاتصال، وإمدادات عسكرية أمريكية لملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية في الساحل . وفي أكتوبر الماضي كانت أمريكا قد زودت مالي بأسلحة ثقيلة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وتشمل هذه الأسلحة دبابات وأجهزة اتصال وملابس عسكرية وبتكلفة تصل إلى خمسة ملايين دولار، وقد صرح السفير الأمريكي في مالي ل ''بي بي سي'' بأن هناك شعورا بالقلق حيال هذه الجماعات، وقال ''إننا نرحب بالموقف الصلب الذي تتخذه حكومة مالي وبرغبتها في القيام بدور أكثر كفاءة في مواجهتها''، ومن شأن شحنات الأسلحة إلى مالي أن تعزز قدرتها على حماية حدودها. يأتي هذا الأمر في وقت كانت واشنطن قد خصصت مبلغا هاما من المال وجهت إلى الدول الإفريقية حيث ستنفق الجهات المعنية حوالي 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات للعمل مع بلدان بما فيها تشاد، المغرب، النيجر، نيجيريا وتونس من أجل تقديم المساعدات اللازمة في مكافحة الإرهاب، وهذا بالتدريب على مكافحة الظاهرة من خلال الخبرة الأمريكية في المجال. وتعمل الولاياتالأمريكيةالمتحدة مع دول غرب أفريقيا مثل مالي وموريتانيا والسنغال لمنع انتشار التنظيمات الإرهابية في الصحراء الشاسعة.