تستعد الولاياتالمتحدة لتزويد مالي بأسلحة ثقيلة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات لمواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة. وتشمل هذه الأسلحة دبابات وأجهزة اتصال وملابس عسكرية بتكلفة تصل إلى خمسة ملايين دولار. وقد صرح السفير الأمريكي في مالي ل ''بي بي سي'' بأن هناك شعورا بالقلق حيال هذه الجماعة، وقال ''إننا نرحب بالموقف الصلب الذي تتخذه حكومة مالي وبرغبتها في القيام بدور أكثر كفاءة في مواجهة هذه الجماعة''، ومن شأن شحنات الأسلحة إلى مالي أن تعزز قدرتها على حماية حدودها. ويضيف أن هدية الأسلحة التي تقدمها الولاياتالمتحدة والحديث عن رغبتها في التعاون مع دول أخرى في المنطقة تعني أن القتال قد يبدأ قريبا. يأتي هذا الأمر في وقت كانت واشنطن قد خصصت مبلغا هاما من المال وجهت إلى الدول الإفريقية، حيث ستنفق الجهات المعنية حوالي 500 مليون دولار على مدى خمس سنوات للعمل مع البلدان بما فيها الجزائر، تشاد، المغرب، النيجر، نيجيريا وتونس من أجل تقديم المساعدات اللازمة في مكافحة الإرهاب، وهذا بالتدريب على مكافحة الظاهرة من خلال الخبرة الأمريكية في المجال. وتعمل الولاياتالأمريكيةالمتحدة مع دول غرب أفريقيا مثل مالي وموريتانيا والسنغال لمنع انتشار التنظيمات الإرهابية في الصحراء الشاسعة، وتسعى من خلال ذلك إلى تدريب الجيوش الأفريقية لحراسة حدودها. وفي سياق ذي صلة تقول ذات المصادر إن الولاياتالمتحدة ووكالة التنمية الدولية تنفق نحو 9 ملايين دولار في مالي، واحدة من أفقر بلدان العالم، على البرامج التي تشمل مهارات العمل للشباب وتدريب المعلمين في مدارس، خاصة وأن مالي لا يحتوي جيشها سوى على 10 آلاف شخص، وتحتاج إلى تتبع ما يصل إلى 200 من أعضاء التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وهي المجموعات التي تستخدم شمال صحراء مالي كقاعدة انطلاق وقاعدة للعمليات، حسب ذات المصادر.