أقيل يوم الاثنين مدير المدرسة الابتدائية ''عمار بهلولي'' بمنطقة القنطرة ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة على اثر حادث سقوط خزان مائي أودى بحياة تلميذة (6 سنوات) وبإصابة تلميذ آخر(9 سنوات) بكسور. وجاءت إقالة مدير هذه المدرسة بقرار من مدير التربية بالولاية حيث عين أحد الأساتذة القدامى خلفا له استنادا لذات المسؤول. وأوضح مدير التربية سليم بن نادر سليم أن تحقيقا قد فتح بشأن أسباب وظروف الحادث من شأنه ''تحديد المسؤوليات''. وأضاف أنه ''على الرغم من أن مسألة الصيانة وتوفير خدمات التموين بالمياه والكهرباء والغاز وكذا التدفئة والنقل والإطعام المدرسي بالطور الابتدائي من صلاحيات الجماعات المحلية'' فإن هذا الحادث بالذات ''يعد سابقة خطيرة'' بالنسبة لأمن وسلامة التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية. وذكر أيضا أن مديرية التربية كلفت فريقا من الأطباء والأطباء النفسانيين بتقديم المساعدة النفسية والصحية المطلوبة ''لتلاميذ ومعلمي هذه المدرسة الجريحة'' مضيفا أن مديرية التربية بالتنسيق مع مفتشي القطاع ستشرع في إجراء ''تشخيص معمق'' لوضعية الصيانة ومدى توفر شروط الأمن الضرورية للتلاميذ على مستوى مجموع المدارس الابتدائية بالولاية . وقد أبدى في وقت سابق أولياء تلاميذ هذه المدرسة حالة من التذمر والاستنكار حملوا فيها مدير هذه المؤسسة التربوية ''مسؤولية الآلام المترتبة'' عن حادث سقوط الخزان المائي الذي أودى بحياة التلميذة وإصابة تلميذ آخر بكسور. ومن جهة أخرى أوضح معلمون ببلدية سيدي عمار أن هذا الحادث كشف ''التهاون والتلاعب بأمن وسلامة التلاميذ'' فيما حمل ممثلو جمعيات أولياء التلاميذ بعدد من المدارس الابتدائية ببلديتي سيدي عمار وعنابة ''الجماعات المحلية ومسيري المؤسسات التعليمية الابتدائية مسؤولية التهاون في التكفل بتوفير شروط السلامة والأمن بالمؤسسات التربوية''. وفي هذا السياق أشار ممثل جمعية أولياء التلاميذ لذات المدرسة أن هذا الحادث المؤلم من شأنه أن ''يوقظ ضمائر المسيرين'' سواء على مستوى ''المؤسسات التعليمية'' أو ''على مستوى الجماعات المحلية'' لإبعاد أخطار حوادث محتملة من هذا القبيل. وللتذكير كانت تلميذة (6 سنوات) قد لقيت حتفها فيما أصيب أحد زملائها ظهر الأحد بكسور إثر سقوط خزان ماء في فناء المدرسة الإبتدائية ''بهلولي عمار'' بمنطقة القنطرة ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة.