كثيرا ما يفرق المال بين الأصدقاء بل ويوسوس في نفوسهم للتخلص من أقرب أصدقائهم للظفر بما يملكون، هذا ماحدث مع المتهم (ب.إ) الذي قتل صديقه بطريقة وحشية أين وجه له عدة طعنات بسبب طمعه في أجهزة كمبيوتر كان الضحية يتاجر بها ليستولي عليها بعد تنفيذه للجريمة ويفر إلى ولاية مستغانم التي تم فيها إلقاء القبض عليه بعد سلسلة من التحقيقات. مجلس قضاء العاصمة أجل الفصل في الجناية التي كيفت على أنها قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى الدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب محامي المتهم، وحسب ما ورد في قرار الإحالة فإن الوقائع تعود إلى تاريخ 11 سبتمبر 2007 أين تم إخطار عناصر الفرقة الجنائية بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية عن اكتشاف جثة خلف الجدار الفاصل بين المعهد الفلاحي لبوراوي وحي المكان الجميل بالحراش، حيث تنقلت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، وتم إخراج الجثة التي كانت مغطاة ببطانية زرقاء اللون داخل علبة كرتونية لثلاجة بها آثار الدم وعدة طعنات على مستوى كامل الجسد، وقد توصلت نتيجة الأبحاث والتحريات إلى تحديد هوية الضحية وهو (ش. نور الدين) المولود في 21 جويلية 1981 بسعيدة، وقد شوهد في الأيام الأخيرة رفقة كل من إبراهيم ونور الدين العاملين بمكتبة قريبة من الإقامة الجامعية، وتم استدعاء هذا الأخير حيث أكد معرفته بالمسمى إبراهيم الذي كان يعمل معه في نفس المحل، وبتاريخ 09 سبتمبر 2007 اتصل المتهم بالمدعوة (أ.ج) صديقة الضحية، واستفسر منها إن كانت مصالح الشرطة تبحث عنه، وقد توصلت إلى التعرف على هوية الفاعل والمتمثل في شخص المتهم الذي كان متواجدا في ولاية مستغانم، وبتاريخ 19 سبتمبر تمكنت مصالح الأمن من إيقافه بمحطة خروبة، المتهم حاول التهرب من الفعل المنسوب، إليه إلا أنه في النهاية تراجع عن ذلك واعترف بقتل الضحية (ش.ن)، مؤكدا في محضر سماعه أنه يعرف جيدا الضحية وأنه صديق له أين قضى برفقته الجمعة بالمكتبة التي يشتغل بها، وفي اليوم الموالي التقى به بعد الظهيرة وتوجه الاثنان معا إلى إحدى المساحات الخضراء وجلسا يتبادلان أطراف الحديث أين أثار المتهم موضوع بيع جهاز كمبيوتر وهو الأمر الذي خلف سوء تفاهم بينهما تطور بعد ذلك إلى شجار، أين أخرج المتهم خنجرا كان بحوزته وطعن به الضحية نور الدين وقام بتجريده من هاتفه النقال ولفه بستار وبطانية وتم وضعه في علبة كرطونية خاصة بثلاجة كانت موضوعة بعين المكان، وبعد ذلك تنقل الجاني إلى بيته فغّير ملابسه الملطخة بالدماء وأخفى أداة الجريمة في جناح الإقامة الجامعية لبوراوي بالحراش داخل ثقب صغير بالجدار، مضيفا أنه أرسل رسالة قصيرة إلى صديقة الضحية وذلك حتى لا تحوم حوله الشكوك، وبعدها تم اكتشاف الجثة فقرر المتهم الهروب إلى مستغانم بعدما استحوذ على 7 أجهزة كمبيوتر محمول من المكتبة التي كان مكلفا بحراستها ليلا، والتي سرقت منه حسب تصريح أشخاص من مستغانم، التقرير الطبي للجثة أكد أن الضحية تعرض لعدة طعنات قاتلة لم يسلم منها أي عضو من أعضاء جسمه مما يوحي بأن المتهم لم يترك للضحية أية فرصة للنجاة.