إحياء للذكرى المزدوجة لعيد الإستقلال والشباب الذي يصادف ال 5 جويلية من كل عام، بادر أعضاء نادي الشعر التابع لمؤسسة فنون وثقافة أول أمس بتنظيم أمسية شعرية قدموا خلالها باقة من اروع القصائدالتي كتبت عن الثورة الجزائرية. البداية كانت مع الشاعرة فوزية لرادي بصوتها المتميز وبشعرها الهادف أدت أجمل ما تختزنه مفكرتها الأدبية حيث استطاعت أن تتوغل بكلماتها المعبرة إلى أعماق الحضور، بعدها تقدم الشاعر القدير جدو حقي ذي الأصول السورية الذي فضل أرض المليون شهيد عن أية دولة عربية أخرى على حد تعبيره حيث قرا قصائد تحمل في جعبتها رسالة سلام، امن واطمئنان. و بلباسه التقليدي الذي يختصر اصالة التراث الجزائري صعد إلى المنصة الشاعر المتميز زياني سعيد بقصائد مفعمة بالروح الوطنية، دغدغ بها مشاعر الحضور الذين حضروا بقوة. اما ابن مدينة الورود البليدة محمد رحماني فقرأ قصيدة ملحمية سرد من خلالها اسباب احتلال فرنساالجزائر من خلال حادثة المروحة التي اتخذتها فرنسا ذريعة لتبرير شرعيتها لهذا الاحتلال، حيث أرخ رحماني من خلال قصيدته لاهم الواقائع والأحداث التي بقيت راسخة في ذهن الجزائري. من جهته لم يبخل الشاعر المتألق عبد السلام تومي بنثر ألوان الحب والسلام من خلال نظمه لقصائد شعرية جميلة من نوع الشعبي الذي يرى أنها الأقرب إلى قلب المتلقي. كما قدم الشاعر الشعبي عمي مسعود هو الآخر قصائد متميزة بمعاني وعبارات موحية تختصر نضال الشعب الجزائري ابان الثورة التحريرية. و توالت على المنصة نخبة أخرى من الشعراء المتميزين الذين عملوا على تلطيف درجة حرارة قاعة بشير منتوي بالعاصمة باشعارهم الدافئة منهم ياسين بوشارب، ياسين وليد عزوز، مراد حركات، قدار لخضر، نضال، ابراهيم حداد وغيرهم من الشعراء الذين قدموا أروع ما أنتجته مخيلتهم الشعرية حيث اختلفوا في لغة العرض واتفقوا في وحدة الموضوع الذي لم يخرج عن إطار المناسبة المحتفى بها.