طالب امين عام اكاديمية المجتمع المدني احمد شنة من سماهم بأدعياء المعارضة إلى التخلي عن الدجل السياسي، والنزول الى الشارع ان كانوا يريدون ممارسة معارضة حقيقية، وليس الاكتفاء بخطابات تلقى في الصالونات أو تنشر على صفحات الجرائد. واعتبر شنة خلال أشغال الندوة الألفية العاشرة بولاية تسمسيلت حول موضوع آليات الإدماج السياسي وثقافة المواطنة أن ما يسمي عندنا بالمعارضة السياسية تكاد تنحصر في ثلاثة أو أربعة أسماء. تحاول التسويق على أنهم منفذين ومصلحين لاحداث التغيير المزعوم، وكأن الجزائر على امتداد فضاءاتها السياسية والفكرية لايوجد بها الا هؤلاء حسبما قال شنة، الذي رأى ان هدف هذه المعارضة هوالدفع بالمواطن الى الياس والركود وعدم المبالاة ، لأن هذه الأجواء تخدمهم حتى يفتحوا مجال الشك في نسب المشاركة الشعبية في الانتخابات القادمة، مضيفا أن غايتهم من ذلك هو الادعاء ان المواطن لم تعد تعنيه الانتخابات والعمل السياسي بصفة عامة، رغم أن المواطن قد بين في 1999 و2004 ما يريده من خلال مشاركته في استحقاقات هاتين السنتين، وقرر ما يريد على حد ماجاء في حديث الرجل. وفي السياق ذاته، قال شنة ان حجم هذه المعارضة لا يكاد يتعدى الصالونات الفاخرة وصفحات بعض الجرائد التي وجدوا فيها منبرا لتمرير أفكارهم، داعيا في الوقت ذاته المتنسبين إلى هذه المعارضة الى النزول الى الميدان، كون المعارضة الحقيقية تقاس بالإنجازات لا بالشعارات والهتافات، ومشيرا إلى أن أكاديميته جاهزة لتفتح نقاشا مع هذه الفئة إن كانوا يهدفون حقا لبناء الوطن . واستنكر شنة ادعاءت هذه المعارضة التي تشكك في ماقام به رئيس الجمهورية خلال عهدتيه الرئاسيتين، مبينا أن بوتفليقة يكفيه فخرا انه استطاع ان يعيد الامن الى الجزائر بعد التخريب الذي اقترفته ايادي الإجرام، ومضيفا أن ما قام به بوتفليقة من انجازات مس جميع الجوانب كالاقتصاد والعدالة والمرأة، موضحا أن الأكاديمية تدعو جميع فئات الشعب الجزائري لمطالبة الرئيس بوتفليقة للترشح الى عهدة رئاسية جديدة ومواصلة مسار التنمية الذي بدأه، مرجعا دعوته هذه الى قناعته بأن بوتفليقة هو رجل هذه المرحلة والمرحلة القادمة.