طالب رشيد عطو، رئيس المكتب الوطني للودادية الجزائرية للتضامن الشباني، بتكوين إطارات لمكافحة الآفات الإجتماعية بالتنسيق مع المصالح الوصية من أجل تقليص حجم المشاكل الاجتماعية، وذلك على هامش الندوة الصحفية التي نشطت أمس بمركز الجمعية بعد خمسة أشهر من انطلاقها في برنامج جديد للتبليغ ومكافحة الآفات الاجتماعية، حيث دعا الحضور وعلى رأسهم رئيس المكتب الوطني إلى ضرورة تشكيل لجان وإطارات متخصصة في كشف الآفات الاجتماعية وفق تكوين عال يتماشى والتطور الحاصل في مجال الجريمة ورفع التقارير للمصالح المحلية المختصة في معالجة الظواهر الاجتماعية. وحسب بوبراس عمر، مكلف بالشؤون الرياضية والاجتماعية، فإن الودادية انطلقت في تطبيق مخططها الجديد منذ قرابة خمسة أشهر تم خلالها إنشاء أزيد من 160 مكتب جهوي في 28 ولاية مختصة في الكشف والتبليغ عن الآفات الاجتماعية، كما أضاف ذات المصدر تسجيل تدخلات على مستوى التبليغ عن المخدرات والحرفة والبيروقراطية وبعض القضايا الشائكة التي رفعت على شكل تقارير للمصالح المعنية ومن ثمة أرسلت إلى المصالح العليا وتم حل البعض منها. كما دعا الممثلون إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني في عملية التحسيس والتوعية عبر كافة المستويات مع استغلال كل الوسائل في عمليات التوجيه التي باتت تسجل غيابا شبه كلي عبر العديد من الولايات. كما أشاد الممثلون بدور الودادية في اكتشاف بعض جرائم التفجير بالزئبق الأحمر والمتاجرة بالأعضاء البشرية. للإشارة، فإن "الودادية الجزائرية للتضامن الشباني" سوف تنظم ملتقى وطنيا تحت شعار "المواطن والحد من الآفات الاجتماعية" بتيزي وزو شهر سبتمبر القادم ومؤتمر جهوي آخر بتلمسان بمشاركة ممثلي المكاتب الولائية بعد تنظيم ملتقيات جهوية بسطيف وباتنة الأسبوع الماضي. وقد وعد رئيس الودادية بتخصيص خلية لإحصاء التدخلات المسجلة والتقارير المرفوعة إلى السلطات المعنية.