كشف الأمين الوطني للودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية، عزيز ديال، عن تسجيل ألفي تقرير في ظرف ثمانية أشهر (جانفي - أوت 2008)، تتعلق 55 بالمائة منها بمكافحة مختلف الآفات الاجتماعية من مخدرات وتهريب ودعارة إلى جانب التسول والانتحار، الأمر الذي يستدعي حسبه التدخل العاجل من قبل مختلف المصالح المعنية لتدارك الوضع قبل فوات الأوان• وكشف المتحدث في تصريح خص به "الفجر" على هامش اختتام أشغال الملتقى الوطني حول مشروع مكافحة الآفات الاجتماعية المنعقد أول أمس بتيزي راشد في تيزي وزو، عن تفكيك - خلال الفترة المذكورة - ما لا يقل عن 20 شبكة مختصة في المتاجرة والترويج للمخدرات عبر العديد من المناطق والقرى النائية، إضافة إلى أزيد من 10 قضايا أخرى تتعلق بالتهريب بما فيه الأسلحة بمختلف أنواعها، إلى جانب معالجة ملفات الانتحار وكذا الدعارة التي استفحلت بشكل خطير، وكذا الإرهاب والتحرش الجنسي والهجرة السرية• وأضاف بخصوص ظاهرة التسول أنه تم رفع تقرير مفصل إلى والي تيزي وزو، خاصة بعد وصول معلومات مفادها أن المتسولين يعملون لصالح أشخاص يستقدمونهم من خارج الولاية بشاحنات فجر كل يوم، ويوزعونهم على نقاط مختلفة بتيزي وزو• كما كشف المصدر ذاته عن مشروع توأمة بين الجزائر والأردن يرمي إلى تبادل الخبرات والتجارب في ميادين مختلفة، حيث ينتظر الأسبوع المقبل قدوم وفد من النساء الأردنيات للتباحث مع نظيراتها من الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية للتباحث في مجال حقوق الإنسان ودراسة مختلف الآفات الاجتماعية وكذا التعريف بموروث الأردن في انتظار تعميم المبادرة لتمس بلدان أخرى منها إيطاليا وغيرها• وتضم الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية 16 خلية داخل مكتبها الوطني، تعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية وحاضرت على مستوى جميع ولايات الوطن، حيث تقوم لجنة الدائرة بإرسال التقارير إلى اللجنة الولائية التي ترسل بدورها التقرير إلى اللجنة الوطنية التي تحاول إيجاد حلول عاجلة لمختلف الظواهر الاجتماعية على أن تقدمها للجهات الوصية• كما تم إنشاء بنك للمعلومات بالتنسيق مع وزارات خاصة منها التضامن الوطني، العدل والشباب والرياضة، إلى جانب إشراك وسائل الإعلام، وهي العملية التي تدخل في إطار تجسيد مشروع اللجنة الوطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية التي يرأسها (اللجنة الوطنية) السيد عطو رشيد• جدير بالذكر أن لقاء أول أمس كان فرصة لإعادة تعديل القانون الأساسي مع إعادة تسمية الودادية الجزائرية للتضامن الشباني باسم الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية مع عرض التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع وبحضور السلطات المحلية لتيزي راشد التي احتضنت اللقاء الوطني بعد اللقاءات الجهوية في كل من تلمسان لولايات الغرب، وجيجل لولايات الشرق، تيزي وزو لولايات الوسط، وأدرار لولايات الجنوب•