تعيش محطة 2 ماي لنقل المسافرين بواسطة الحافلات وضعية كارثية، نتيجة أشغال إعادة التهيئة والترميم، التي قامت بها مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري لولاية الجزائر العاصمة في الفترة المؤخرة، لذات المحطة بعد تدهور وضعية أرضية هذه الأخيرة، خاصة عند مخرج الحافلات، أي في الجهة المقابلة لمدخل ميناء الولاية. وفي هذا الصدد أعرب جل مستعملي المحطة ليومية ''الحوار''، عن استيائهم الشديد من السير البطيء للأشغال ومن حركة المرور الثقيلة، حيث تضطر الحافلات للدخول والخروج من المحطة من مكان واحد بعد أن قامت مصالح تسيير المرور والنقل الحضري بغلق المخرج الاجتنابي، بغرض تهيئته وتعبيد الأرضية إثر تدهور وضعيتها التي ازدادات تعقيدا في هذا الفصل الماطر والبارد، بسبب كثرة البرك، ما يؤدي إلى عرقلة عملية خروج الحافلات من جهة وإلحاق أعطاب وأضرار بمركباتهم من جهة أخرى، على حد تعبيراتهم. على صعيد ذي صلة كشف معظم المسافرين عن تذمرهم الشديد لانعدام المرافق الضرورية كالمراحيض والواقيات والكراسي، ما يجبرهم على تحمل الوقوف لساعات طويلة من الوقت تحت أشعة الشمس اللاذعة في فصل الصيف وتحت كميات الأمطار المتهاطلة في فصل الشتاء في انتظار وصول الحافلات التي تقلهم إلى اتجاهاتهم المقصودة، الوضع الذي ينجر عنه الكثير من المشاكل ويلحق الضرر بالكثير من المسافرين لاسيما كبار السن الذين لا تقوى أجسامهم على تحمل كل هذا التعب. ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة يناشد مستعملو محطة الحافلات لنقل المسافرين 2 ماي السلطات المعنية بغية التدخل والتكفل بالوضع بأسرع وقت ممكن تجنبا لجملة المشاكل المترتبة عن ذلك.