دعا المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عبد الحميد تاوسار وزارة العمل والضمان الاجتماعي إلى إنشاء صندوق ضمان اجتماعي خاص بالفنانين الجزائريين يتكفل بمطالبهم في ظل المعاناة والحرمان التي يعيشها هذا الأخير الذي لم يحظ لحد الآن بقانون خاص به. وقال تاوسار إن إنشاء هذا الصندوق من شأنه أن يحل العديد من المشاكل التي يتخبط فيها الفنان سيما ما تعلق بحقه في الضمان الاجتماعي والتقاعد. وأوضح تاوسار الذي نزل أمس ضيفا على فوروم إذاعة البهجة بخصوص موقف هيئته إزاء مصادرة كتاب الصحفي محمد بن شيكو، والذي يحمل عنوان ''دفاتر صحيفة رجل حر'' الذي يروي فيه يوميات السنوات الثلاث التي عاشها في السجن قبل نشرالمؤلف وتوزيعه أن هيئته لا يمكنها التدخل في محتوى المؤلف على اعتبار أن محتواه سياسي يتضمن إساءة للشرف وقذف وإهانة للقضاة وأعوان الأمن الوطني، وأن مراقبة المؤلف ليست من خصوصيات الديوان وعليه لايمكن لهيئته التدخل أوحماية هذا النوع من الإصدارات. وفي سياق مماثل أكد المسؤول الأول عن الديوان أن هيئته يخول لها حماية كل المؤلفات والدعامات المسجلة لديها سواء كانت أدبية أو أقراصا سمعية بصرية خاصة بالموسيقى أو برامج السمعي البصري، حيث نصبت لهذا الغرض لجان خاصة بكل مجال من مجالات الثقافة والفن، مبرزا أن توقيع المؤلفين إصداراتهم بأسماء مستعارة لا يجردهم من حقوق التأليف. على صعيد آخر كشف تاوسار عن مشروع جديد يسعى الديوان إلى تجسيده في المستقبل القريب بالتعاون مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فيما يتعلق بمحاربة القرصنة على شبكة الأنترنيت، حيث يتم وضع ميكانيزمات خاصة لمراقبة وحماية حقوق المؤلف عبر الأنترنت. وفي هذا الخصوص أشار تاوسار أنه بإمكان المؤلف الذي تتعرض أعماله إلى القرصنة على مواقع النت رفع دعوة قضائية والحصول على دعم ومساندة الديوان وعليه يتم توقيف المواقع الإلكترونية يقول تاوسار التي تشتغل بطريقة غير قانونية. ولحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة يعمل الديوان حسب ما أعلن عنه مديره بالتنسيق مع أعوان الشرطة القضائية على محاربة القرصنة عن طريق تكوين فرق من الشرطة خلال دورات تدريبية تنظم مرة في كل سنة مست نحو15 ولاية. وبلغة الأرقام قدم مدير الديوان إحصائيات خاصة بالدعامة المزورة التي تم حجزها من طرف أعوان الأمن ومن طرف الديوان خلال سنة 2008 والتي قدرت ب 232 ألف و130 وحدة أحصاه الديوان و69 ألف و40 دعامة تم إحصاؤها من طرف الشرطة القضائية. وبالمناسبة أشار تاوسار إلى دعم هيئته للإبداع من خلال تخصيصها 30 في المائة أي ما قيمته 2 مليار سنتيم من عائداتها السنوية للأعمال الإبداعية تشجيعا للإبداع والمبدعين.