دعت قطر إلى عقد قمة عربية طارئة في الدوحة الجمعة المقبل لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، وقالت إن عشر دول عربية أرسلت موافقة خطية على حضور القمة وخمسة أخرى أبدت استعدادها شفهيا للمشاركة.وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن بلاده وجهت دعوات رسمية لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة يوم الجمعة المقبل.وقد أبلغت مصر الجامعة العربية رفضها عقد قمة في الدوحة وتفضيل عقدها تشاوريا في الكويت . ونقلت وكالة الأنباء القطرية قوله: إن هذه الدعوة تأتي طبقا للفقرة ال13 من قرار المجلس الوزاري في دورته غير العادية للنظر في الإجراءات الكفيلة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في ضوء عدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1860 واستمرارها في اعتداءاتها الوحشية على الشعب الفلسطيني. وكان الشيخ حمد بن جاسم قد أوضح للجزيرة أن عشر دول عربية أرسلت موافقة خطية على حضور القمة وخمسة أخرى أبدت استعدادها شفهيا للمشاركة. وأكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحشي سافر يجعل من الضروري عقد القمة الطارئة بأسرع وقت ممكن. ولكن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قال: إن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا الجمعة المقبلة أيضا في الكويت تلبية للدعوة القطرية لمناقشة استمرار العدوان. وأكد الأمين العام للصحفيين أمس أنه يتوقع العودة إلى مجلس الأمن، وقال إذا كانت إسرائيل تستغل عنصر الوقت ولا تحترم القرارات فإن صدور قرار من مجلس الأمن بموجب البند السابع سيكون مطلوبا إذا لم يتوقف )الإسرائيليون( عن الهجوم. ولا يعرف حتى الآن كيف سيتم التوفيق بين اجتماع وزراء الخارجية والقمة العربية التي دعت إليها قطر، ولكن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال للجزيرة إن الدعوة إلى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لا تلغي الدعوة القطرية إلى عقد القمة الطارئة. ومن المنتظر أن يقوم الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء بزيارة العاصمة السعودية ولقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز في إطار المساعي المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وقبيل مغادرته إلى القاهرة، يلتقي الرئيس مبارك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيبدأ من العاصمة المصرية جولة شرق أوسطية تستمر سبعة أيام. وتشمل كلا من إسرائيل وسوريا والأردن والكويت، حيث سيشارك في القمة العربية الاقتصادية. وأعلن الأمين العام الأممي بأنه سيتوجه إلى القاهرة أولا لحضور محادثات ترعاها الحكومة المصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة، في إشارة إلى اللقاء المرتقب بين وفد حركة حماس واللواء عمر سليمان. وأكد بان أنه لن يزور غزة ولن يجري اتصالات مباشرة مع قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ ,2007 وبدلا من ذلك فإنه سيجري محادثات مع قادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.