كشف مسؤولون في ''منظمة أطباء بلا حدود'' أن المنظمة لا يمكنها الوصول للمرضى والجرحى المدنيين في غزة بسبب القصف الإسرائيلي، في وقت حذرت منظمة الأممالمتحدة للأمومة والطفولة ''اليونيسيف'' من تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي. ودعت ''أطباء بلا حدود'' السلطات الإسرائيلية إلى السماح بوصول الأطباء للجرحى، ومع توغل القوات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة رغم الضغوط الدولية على حكومتهم للموافقة على وقف لإطلاق النار يقول عمال الإغاثة ان القصف المستمر يجعل عملهم مستحيلاً. وقال الأمين العام للمنظمة فيليب ريبيرو في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة في باريس ''اننا نطالب إسرائيل بضمان حرية الوصول واحترام الطاقم الطبي والهياكل الطبية وهو ما يعني اتفاقات جنيف''. وأبلغت منظمة الصحة العالمية الصحفيين في جنيف أن أطباء غزة يجاهدون للتكيف مع نفاد الإمدادات والمعدات في وضع يبعث على الأسى، وكان أطباء منظمة أطباء بلا حدود معتادين على العمل في مستشفيات كبيرة في غزة لكنهم توقفوا قبل يومين بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية مستشفى القدس. وتقول المنظمة انها اضطرت كذلك لإغلاق أربع عيادات وتدير الآن مركزا واحدا لرعاية ما بعد الجراحات بسبب حصار طواقم العمل من الفلسطينيين والجرحى في منازلهم.واكد منظمة ''اليونيسيف'' في تقرير لها صدر من نيويورك أمس أنه من الصعوبة بمكان إجراء تقدير عاجل للاحتياجات الإنسانية في غزة بسبب انعدام الأمن وعدم توفر طرق آمنة للأمم المتحدة و''اليونسيف'' لتمكينها من توصيل الإمدادات لأهالي القطاع، وتعرضت ''اليونيسيف'' للوضع القائم حالياً، مشيرة إلى ارتفاع عدد الضحايا خاصة في صفوف الأطفال والنساء. وأشارت إلى أنه مع استمرار القصف من البر والجو والبحر وتقدم القوات الإسرائيلية في ضواحي مدينة غزة المأهولة بالسكان.. أجبر العديد من السكان على البقاء في بيوتهم وجعل من المستحيل على منظمات الإغاثة الوصول إليهم، كما لفتت المنظمة إلى أن اعتداء القوات الإسرائيلية على مقر الأممالمتحدة في قطاع غزة ما تسبب في إصابة 3 أشخاص على الأقل يعيق عملية إيصال المساعدات أو تقديم الأدوية الضرورية للأطفال على وجه التحديد.