معبر رفح تقف الفرقة الطبية الجزائرية التي سافرت إلى مصر أول أمس والمكونة من 8 أطباء في مختلف الاختصاصات، في طابور أطباء لجنة الإغاثة والطوارئ التابعة لاتحاد الأطباء العرب الذين ينتظرون أمام معبر رفح لدخول قطاع غزة، حيث ينتظر أن تنصب مستشفى طبي ميداني مزود ببعض العتاد الطبي والتجهيزات الصيدلانية الضرورية. * ويذكر أن الأطباء الجزائريين أبدوا الرغبة في مد يد العون والمساعدة لسكان غزة منذ الأيام الأولى من بداية القصف الإسرائيلي الوحشي، لكن ظروف دخول القطاع ليست متاحة، والدليل أن الفريق الطبي الجزائري لن يلتحق مباشرة بغزة، بل سيكون بين 500 طبيب من مختلف الجنسيات ينتظرون أن تسمح لهم السلطات المصرية بدخول غزة عبر معبر رفح، وسبق لمصر أن منعت عددا كبيرا من أطباء الإغاثة القادمين لمطار العريش من مختلف دول العالم. * مقابل تلك الصعوبات، قرر المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين وضع نفسه تحت الطلب للتدخل وقت ما توفرت الفرصة، حيث أبدى استعداد الأطباء الجزائريين لتقديم الإغاثة والعلاج لجرحى غزة، وسيحدد في لقاء قريب المؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات الخاصة التي ستجهز لاستقبال الجرحى، على أمل أن تتوقف الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية لإجلاء الجرحى والمرضى. * وجاء على لسان الأستاذ محمد بقاط بركاني، عميد الأطباء أن الأطباء الجزائريين الممارسين داخل و خارج الوطن العاملون في القطاعين العمومي والخاص مستعدون للتطوع والتكفل التام بالجرحى والمصابين من قطاع غزة. * وكان عشرات الطواقم الطبية من مصريين وعرب وأجانب وحتى من منظمة "أطباء بلا حدود" ينتظرون في الأيام الماضية سماح السلطات المصرية لهم بالعبور إلى قطاع غزه للمساعدة في إنقاذ آلاف الجرحى الذين سقطوا جراء العدوان الصهيوني، لكن معظمهم عادوا في حالة من الإحباط الشديد بسبب عدم سماح السلطات المصرية لهم بالعبور. * وتحججت مصر بأن منعها دخول هؤلاء الأطباء جاء من منطلق حرصها على حياتهم، لكنهم يؤكدون أنهم جاءوا وهم على علم بالخاطر التي سيتعرضون لها، وأنهم يتحملون المسوولية عن ذلك. * وعبر بعض الأطباء لوكالة الأنباء الإيرانية عن خيبة أملهم، حيث قال الدكتور محمد علي من تركيا أمام المعبر انه حزين جدا بسبب عدم السماح له بالدخول، معربا عن خيبه أمله لعدم تمكنه من مساعده أطفال ونساء وعجائز غزة في هذه المحنة، وكان ذلك أيضا رأي الدكتور المصري طارق أمين، حيث أكد انه يخجل من العودة الي بيته بعد ما أبلغ أبناءه الأطفال وأسرته انه ذاهب للمساهمة في إنقاذ أطفال غزة، لكن السلطات المصرية لم تسمح له.