الشاب جلول أوامير الراي هذا الاسم الذي طالما تردد في الاوساط الفنية وعرفه الجمهور لجزائري خاصة منهم الشباب من خلال أعماله الغنائية في طابع الراي لم تثنه الشهرة والنجومية التي حققها ليقرربعد 15 سنة ترك حقل الفن والتوجه الى ميدان الانشاد الديني، وما انتفك يبدي ندمه كما قال في لقائه مع الحوار على كل ثانية وكل دقيقة قضاها في الغناء وأنه يطلب من الله عز وجل أن يقبل توبته وأن يغفر له ويسدد خطاياه ويثبت أقدامه على أرض الايمان، كما استهجن بالمناسبة الأعمال الارهابية التي يقوم بها العدوالصهيوني على شعب غزة. بداية قبل التطرق إلى أحوال جلول نود لو تطلعنا كمنشد جزائري عن انطباعك اتجاه المجازر التي تشهدها غزة؟ ** ما يحدث في هده الآونة لاخواننا في غزة شيء مخزي ومؤلم، وأعمال بني صهيون الشنيعة تستهدف الانسانية بالدرجة الأولى، و قضية غزة هي قضيتنا جميعا فلوتتاح فرصة الدخول الى الاراضي الفلسطينية ،فسنكون من الأوائل الذين يلبون هذا النداء ولن ندخر جهدا ولا قطرة دم ولن نتخلف عن تلبية النداء للجهاد في سبيل الله والعروبة والإسلام، نحن نناشد السلطات المصرية بفتح المعابر أمام الإغاثات الإنسانية القابعة على حدودها تنتظر تأشيرة الدخول، وأقول للمسؤولين المصريين عيشوا حالة الجرحى أطفال كانوا أم نساء وهم بحاجة إلى الدواء وللأطباء لتضميد جراحهم الجسمية والنفسية وإلى الغذاء وتصوروا حجم الكارثة الإنسانية التي يتخبط فيها أشقاؤنا في القطاع ، الشارع الإسلامي والمسيحي والإنساني يطالبكم بتخصيص منفذا ولوكان ضيقا المهم أن يتم من خلاله إيصال المؤن بما فيها الحليب للأطفال، انتم وباعتباركم تنتمون إلى الخارطة العربية الإسلامية أيضا مستهدفون فلا داعي لأن تنسوا ذلك، كما أحي مواقف الجزائر الثابت شعبا وحكومة وأضم صوتي إلى كل مناصري غزة وكل أحرار العالم وأقول أنه يجب مساندة غزة بكل الوسائل المتاحة بالصوم والدعاء والصلاة والإنشاد وذلك أضعف الإيمان. ما هوجديد الشاب جلول؟ ** أنا بصدد تحضير ألبوم جديد سيتم طرحه شهر مارس القادم يحتوي على عدة أناشيد تصب في خانة التربية الأخلاقية وهوموجه للشباب الذين هم عماد الأمة ومستقبلها وثمرة حلوة لهذا الوطن وأرجومن العلي القدير أن يصلح من شأنهم ويبعث من أمرهم رشد، وهناك عدة أعمال ستجمعني مع العديد من المنشدين والفنانين منهم الرابور لطفي دوبل كانون وهوعبارة عن '' ديو'' في أنشودة ذات طابع اجتماعي تعالج الافات اجتماعية التي تفتك وتنخر جسم المجتمع والتي يكون فيها شبابنا ضحية لها إذا لم نسارع الى محاربتها منها آفة التدخين والمخدرات واشياء اخرى، إضافة إلى مشروع أخر يتمثل في عمل مشترك مع مقرئ ومؤذن التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية الشيخ رياض الجزائري والعمل عبارة عن أنشودة تتمحور حول الأم الحنون ومن المقرر أن يبدأ التسجيل في غضون هذا الأسبوع إن شاء الله، بالإضافة إلى مشروع عمل اخر مع المنشد السوري الذي ذاع صيته قي المشرق العربي وهوإيهاب أكرم ،كما سأقوم بعدة جولات ستقودني بإذن الله تعالى إلى العديد من الدول العربية والإسلامية. هلا اطلعتنا على الأسماء المرشحة للخروج من دائرة الفن إلى الإنشاد؟ ** أسماء فنية كثيرة قمنا بزيارتها في أماكن مختلفة ودعوناها للكف عن العمل الفني منها الشاب خالد ، الهواري الدوفان الشاب عبدو، الشاب رضا حسني الصغير، الشاب مامي وغيرهم من الفنانين الراي. وكيف كانت ردت فعلهم؟ ** قالوا لي أدعولنا الله تعالى في صلواتك أن يمدنا بشجاعتك وأن يقف إلى جانبنا ويهدينا إلى الطريق المستقيم. وماذا عن الشابة الزهوانية التي أعلنت توبتها زادت مناسك الحج الا انها عادت للغناء وتخلت عن الحجاب؟ ** لقد عاهدت نفسي وعهدت الله أن لا أترك أخوتي الفنانين وكل أصدقائي خاصة ممن احترف الراي أن أمدهم بالنصح ولا أبخل عليهم بشيء حتى يعودوا إلى رشدهم أما الشابة الزهوانية فهي لازال تحت تأتيرات المحيط وإن شاء الله سيأتي اليوم الذي تستجيب فيها لنداء ربها، اللهم أهدينا وتولانا واكتب لنا حسن الخاتمة ولا تجعل الدنيا أكبر همنا وابعد عنا كيد الشياطين. هل يمكن لنا القول أن مساعيك عبارة عن حملة تشنها ضد طابع الراي وأنك انتقلت من عملك كفنان إلى داعية؟ ** هو فعلا كذلك وندعوالله أن يوفقنا في مساعينا، وهذه المبادرة التي بادرت إليها رفقة مجموعة من الإخوة في الله والتي أردناها خدمة لله والإسلام والتي لا نرجومن ورائها سوى كسب رضا الخالق وحسن ثواب الآخرة وما حياة الدنيا إلا متاع وغرور. صرحت مؤخرا أنك نسيت أغانيك السابقة ما مدى صحة هذا القول؟ ** هذا صحيح وهذا بقدرة الحي الذي لا يموت صدقوني أنني لم أعد أتذكر شيئا من تلك الأغاني التي لو تسمعينني إياها الآن سأجهش بالبكاء من شدة الندم والحسرة على ما فات. ما هي أمنية جلول؟ ** أتنمى لوتؤسس حصة خاصة بالإنشاد حتى يتم توعية شبابنا ومنعهم من الدخول الى عالم الرذيلة والإنحطاط وتخدير الفكر وذهاب الاخلاق .