أعلن نورالدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أمس، على إنشاء أول صندوق عربي كشفي موجه لإعادة إعمار قطاع غزة، وستكون حسب بن براهم رسوم الاشتراك المقدرة ب11 ألف دولار والخاصة بهذا اللقاء أولى أموال هذا الصندوق الأول من نوعه على مستوى الحركة الكشفية العربية. أكد بن براهم خلال إشرافه على إفتتاح اللقاء العربي للمفوظين الكشفيين العرب أمس بفندق السفير بالعاصمة، أن هذا الصندوق هو الأول من نوعه عربيا ويعد نقلة نوعية في التضامن الكشفي والجمعوي العربي وهو مفتوح لكل المنظمات الكشفية والجمعيات الشبانية والخيرية للمشاركة فيه من أجل المساهمة في إعادة إعمار غزة بعد الخراب الذي نالها على يد الآلة الصهيوينة. وقال بن براهم أمام ممثلي 13 دولة عربية حضرت هذا اللقاء الذي تميز بحضور رسمي قوي يتقدمهم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم ووزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله إضافة رؤساء العديد من المنظمات الوطنية يتقدمهم السعيد عبادو أمين منظمة المجاهدين، أن الوقت قد حان من أجل إعطاء العمل الكشفي دفعا آخر ولن يكون هذا الدفع حسبه خارج إطار قضية الساعة وهي العدوان الإسرائيلي على غزة تجسيدا لروح التضامن العربي الذي قال أنه لايزال حيا رغم كل ما يقل وما سيقال. ويبدو أن بن براهم وخلافا لكلمة بلخادم لم يشأ إحراج رؤساء وفود بعض البلدان التي اتخذت موقفا مخجلا وانهزاميا من هذا العدوان، ولذا أخذت كلمته طابع المجاملة أكثر من شيئ آخر تقتضيه حجم هذا النكسة وقوة هذا العدوان خصوصا عندما أكد على أن الموقف العربي لا يزال بخير، وهو أمر لم يقله حتى بلخادم الذي كان صريحا وجريئا في كلامه. وأضاف بن براهم أن اللقاء العربي القادم بالقاهرة من شانه أن يجسد خطوات أخرى لهذا الصندوق، مشيرا إلى أن الفلسطيين بقدر ماهم بحاجة إلى المال فهم بحاجة أيضا إلى دفئ العلاقات العربية العربية، والمحافظة على النخوة العربية، هذه الأخيرة التي رافع لها التحدث مطولا داعيا إلى ضرورة إعطاء دفع آخر للعمل العربي، وخصوصا الشباني من أجل تحويلها إلى قوة فاعلة من شأنها إحداث وثبة عربية جديدة -على حد تعبيره-