أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم بعد موافقة الوفود العربية المشاركة في أشغال اللقاء الحادي عشر للمفوضين الدوليين العرب ومساعديهم المنعقد بالجزائر على مقترحها القاضي بإنشاء صندوق كشفي عربي لدعم أطفال غزة، أن أولى التبرعات ستكون جزائرية بعد أن كان إعلان إنشاء هذا الصندوق من على أرض المليون ونصف المليون شهيد وبمبادرة جزائرية محضة. وأعلن بن براهم في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال اللقاء ال11 للمفوضين الدوليين العرب ومساعديهم المنعقد أمس بفندق السفير عن إنشاء صندوق كشفي عربي لدعم أطفال غزة وهو المقترح الذي تقدمت به الجزائر في أشغال هذا اللقاء ولقي قبول لدى الوفود العربية المشاركة، مضيفا أن أولى التبرعات لهذا الصندوق ستكون جزائرية إذ ستكون رسوم اشتراكات هذا اللقاء أولى الأموال التي توضع فيها، ويدفع المشاركون مبلغ 80 دولارا كرسوم اشتراك في اللقاء ويقدر عدد المشاركين ب 20 شخصا ما معناه أن أولى التبرعات ستكون في حدود 1600 دولار. وأوضح بن براهم أن اجتماع اللجنة الكشفية العربية المقرر يوم 28 جانفي المقبل بمصر سيكون فرصة أخرى لتدعيم مقترح الجزائر وتفعيل الصندوق بما يخدم احتياجات سكان غزة ضحايا العدوان الهمجي الصهيوني وغطرسة ووحشية أسقطت المئات من الفلسطينيين في أرض الصمود. وشدد القائد العام للكشافة الإسلامية في كلمته الافتتاحية على ضرورة التوحد واللحمة العربية لنصرة شعب غزةوفلسطين ككل، مشيرا إلى أن العالم العربي لديه من القدرات ما يؤهله لصنع أمن وعزة شعبه مؤكدا على ضرورة الانسجام لكي نصل إلى القوة هذه القوة التي يمكن أن تصنع من الألم أمنا وقوة. وخلص بن براهم إلى القول أن أحداث غزة عرت حقيقة أخرى وهي ضعف التبادلات العربية بين الشباب، مستغلا المناسبة ليوجه دعوة عامة إلى العرب والمشاركين في أشغال هذا اللقاء إلى ضرورة التفكير بجدية بجعل الرياضة والشباب محطات تقارب بين الشعوب العربي بعد أن تحولت المبارايات الرياضية إلى وسيلة لانتشار العنف في أوساط الشباب. وأكد ذات المسؤول أننا في مرحلة حرجة ينبغي أن يعمل العرب فيها على تعزيز الروابط بين شعوب المنطقة بآليات جديدة لكن تبقى مبنية على القناعة التي ورثناها عن الأجداد الذين ينتمون للأمة العربية. من جهته وفي مداخلة له في أشغال اللقاء، أوضح الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عبد المجيد عاطف أن الحركة الكشفية التي تضم أكثر من مليوني منخرط باستطاعتها أن تساهم في تحقيق رؤى وبرامج كشفية من شأنها بناء مواطن صالح مطلع بقضايا أمته العربية، مؤكدا مسعى منظمته العمل على تعزيز هذه القناعة وتعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق المزيد من الأعمال التي يمكن أن تقوي التلاحم العربي، واغتنم ذات المسؤول المناسبة ليوجه رسالة صمود وتحدي للشعب الفلسطينيبغزة داعيا الله أن يثبت أقدامهم وينصرهم على أعدائهم. أما وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، فقال في كلمته أن هناك تشابه كبير بين الوضع القائم في غزة والوضع الذي كان في الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية ففرنسا وبوحشيتها قتلت في يوم واحد 45 ألف شهيد وكانت الجزائر في كل يوم طيلة سبع سنوات ونصف من المقاومة تفقد 550 شهيدا في اليوم، ولكن المقاومة ثبتت لذا إخواننا في فلسطين يقول غلام الله ليس لديهم إلا أرواحهم التي تعتبر سلاحا أقوى في وجه العدو وعليهم أن يستمروا في المقاومة وأن تتوحد قوتهم ومقاومتهم، داعيا الفلسطينيين إلى جمع قوتهم في يد واحدة قادرة على المقاومة وأن يحافظوا على يقضتهم لأن عند ذلك سيقادون إلى النصر الأكيد الذي سيكون بفضل كل الإرادات الحية في العالم التي ستنصر الحق. وقال غلام الله، »نحن الآن نكتوي بنار الصهيونية الإسرائيلية هذه الهمجية التي تريد أن تذيب مبدأ حب الوطن والمقاومة بالقنابل الفسفورية لكن قد تذوب تلك القنابل الأجسام ولا تذوب المبادئ ويبقى الوطن قائما والمقاومة قائما«، قبل أن يدعو الكشافة العربية إلى لعب دورها لاستعادة الشعور القومي والعربي الذي أفقد الإحساس بوحدة الأمة العربية. ------------------------------------------------------------------------