أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن الشعب الفلسطيني حقق نصرا كبيرا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بثبات المقاومة في مواقعها وقدرتها على الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتماسكه وتوحده في الميدان. قال هنية إن الحكومة استمرت بعملها في قلب الأجواء العاصفة وعملت الوزارات والأجهزة المدنية والشرطة والصحة والطوارئ والإسعاف والدفاع المدني وقدموا الشهداء بالإضافة إلى متابعة المعابر والمساعدات ومواكبة التحركات الدبلوماسية والسياسية.. وقد التزم شعبنا الهدوء ورباطة الجأش رغم قسوة الحرب وشناعتها.، وأضاف هنية أن الشعب الفلسطيني حقق انتصارا شعبيا إلهيا شارك في صناعته أبناء شعبنا الميامين.. وهو انتصار أممي وإنساني للصدق والحق لأنه احتضن العديد من أبناء أمتنا العربية والإسلامية ومن أحرار العالم على مدار أيام الحرب مؤكدا أن هذا الانتصار سيكون منطلقا نحو استعادة الوحدة الوطنية وإطلاق الحوار الداخلي بهدف الوصول إلى مصالحة وطنية حقيقية وشاملة داعيا الى ضرورة تهيئة المناخ اللازم لإنجاح هذا الحوار وطي صفحة الخلاف الداخلي. ولفت هنية إلى أن مواجهة العدوان الإسرائيلي تمت بمسارين.. الأول الصمود والثبات وعدم الانكسار والثاني عبر التحرك السياسي والدبلوماسي وتكثيف الاتصالات مع المحيط العربي والإسلامي والإقليمي والدولي ومن خلال ذلك نجح الفلسطينيون في وقف العدوان ومنعه من تحقيق أهدافه. ونوه هنية بالدور الذي لعبه التضامن العربي والدولي الشعبي والرسمي مع أهلنا في قطاع غزة ، وحيا هنية الجهود التي صدرت عن قمة غزة الطارئة في الدوحة . كما حيا التجاوب الذي أظهرته فصائل المقاومة مع التحرك المصري الأخير والعمل على تنسيق الموقف فلسطينيا وعربيا لصد هذه الهجمة البربرية عن الشعب الفلسطيني بما في ذلك قرار الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار من غزة لانسحاب جيش العدو من القطاع بشكل نهائي وبما يتيح التحرك لكافة الأطراف لاستكمال تحقيق مطالب شعبنا والمتمثلة في وقف العدوان والانسحاب النهائي والمطلق من كل شبر من ارض غزة وفتح المعابر وإنهاء الحصار. وعاهد هنية الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باستمرار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وقال: سنقدم إغاثات ومعونات عاجلة لكل العوائل والأسر الذين هدمت بيوتهم أو تضررت منازلهم ومنافعهم بما يعينهم على إيجاد المأوى البديل وسنعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال داعيا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى العمل وتحمل المسؤولية على هذا الصعيد..