اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني انتصر على العدو بغزة بعد فشله أمنيا وسياسيا وأخلاقيا، ووصف قرار الفصائل الفلسطينية بإعلان وقف إطلاق نار لمدة أسبوع بأنه حكيم ومسؤول. وتلا هنية - بعد يوم من قرار لإسرائيل بوقف أحادي للنار تبعه قرار مماثل للفصائل- خطابا عبر قناة الأقصى قدم فيه تقويما للعدوان الإسرائيلي وللتضامن الأممي والعربي الإسلامي مع غزة خلاله ولموقف الحكومة وإجراءاتها. وقال: إن الحكومة استمرت بعملها في قلب الأجواء العاصفة وإن الفوضى والفلتان لم يظهرا بغزة. وبرز الإيثار والتعاون بأبهى صوره. وقال: إن ذلك كان نصرا إلهيا ربانيا بحق وإنه نصر أممي وإنساني لاحتضانه من قبل أحرار العالم، مضيفا في موضع آخر من الخطاب أنه سيفتح الباب للنصر الأكبر المتمثل بالتمسك بالحقوق والثوابت وإطلاق الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وذهب هنية إلى القول إن الانتصار يفتح الباب أمام المصالحة الوطنية وإطلاق حوار فلسطيني داخلي، مشيرا إلى أن صد العدوان تم بالمواجهة والصمود والتحرك السياسي. وتعهد بتقديم مساعدات عاجلة للأسر التي هدمت بيوتها جراء العدوان الذي استمر 23 يوما وبإعادة إعمار ما هدمه الاحتلال بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية. ودعا رئيس وزراء الحكومة المقالة بالرحمة لشهداء العدوان الإسرائيلي، وخص بالذكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نزار ريان ووزير الداخلية بالحكومة المقالة سعيد صيام . وقال: إن حكومته تابعت باهتمام التحركات السياسية القطرية والتركية والمصرية، وأشاد بقمتي الدوحة والرياض اللتين عقدتا خصيصا لبحث العدوان. معربا عن أمله بأن تسعى قمة الكويت المقررة أمس إلى دعم الشعب الفلسطيني. وطالب هنية في خطابه بإرسال لجان تحقيق دولية للتحقيق بجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة تمهيدا لتقديم قادته إلى محكمة الجنايات الدولية. ومضى رئيس الحكومة المقالة قائلا: نؤكد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي انسحابا تاما وفتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة. وأعرب عن تقديره للتضامن الشعبي العالمي مع القطاع ودور النخب والهيئات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني فيه، وأشاد بقرار فنزويلا وبوليفيا قطع علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل .