الهاشمي جيار اعتبر وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، أول أمس بالمدية أن بقاء الرياضة بالجزائر يتوقف على قدرتنا في تكوين وتحضير نخب من رياضيي الغد. مؤكدا أن مستقبل الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة له ارتباط كبير بقدرة وإرادة الهيئات الرياضية الوطنية أو المحلية للاستثمار كليا في ميدان تكوين رياضيين ذوي مستوى عالي بإمكانهم إعطاء '' زيادة '' لرياضتنا وتمثيل البلاد تمثيلا مشرفا. وأضاف جيار، أن الاستثمار في تكوين هذه النخبة أصبح ضروريا ويجب أن تكون في صدارة أولويات برنامج عمل كافة الهيآت. وفي هذا المجال دافع السيد جيار عن إنشاء مدرسة ومركز لتكوين متخصص يقومان بتحضير نخبة من الرياضيين الذين بإمكانهم إنقاذ الرياضة الجزائرية من الانحطاط الحالي. وعند تطرقه للعلاقة فيما بين مختلف الهيآت الرياضية سواء على المستوى الوطني أو المحلي، أكد جيار أن هذه الأخيرة يجب أن تكون تكاملية وليس نزاعية، معتبرا أن تطوير ممارسة الرياضة تتطلب تظافر كل الجهود وإشراك جميع المتعاملين بصفة مباشرة. وخلال لقاء جمعه بإطارات قطاع الرياضة بالثانوية الرياضية '' معزوز عبد القادر '' للبليدة أمس السبت، قال جيار،عقب إعطائه إشارة انطلاق البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة، إن ممارسة الرياضة المدرسية '' ليست في المستوى المطلوب '' ، حيث أن عدد المنخرطين في الرياضة المدرسية كما أوضح '' لا يتجاوز نصف مليون من مجموع عشرة ملايين من المتمدرسين " . وأضاف يقول: '' يجب أن نصل إلى مليوني منخرط بالمدارس خلال الخمس سنوات القادمة '' كما تطرق أيضا إلى الإستراتيجية التي وضعت من أجل اجتياز الأزمة التي تتخبط فيها الرياضة في الجزائر، مؤكدا أن الأولوية في ذلك أعطيت إلى التكوين الذي يبدأ من الأساس أي من المدارس للوصول إلى نخبة من الرياضيين يشرفون الجزائر في المحافل القارية والدولية. وذكر جيار أن القانون المالي الإضافي الذي وافق عليه الطاقم الحكومي يسمح بالانطلاق في إنجاز عدد من المدارس الرياضية عبر الوطن، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه يوجد حاليا 50000 مشروع تنموي على الصعيد الوطني منه عدد كبير لصالح قطاع الشباب والرياضة. من جهة أخرى، أكد جيار '' أننا قادرون على المشاركة في كأس العالم لكرة القدم سنة 2014 إذا ما وفرنا الشروط اللازمة من تكوين ورفعنا النقائص الموجودة وذلك في إطار الاحترام المتبادل للصلاحيات، وخاصة إلى الإمكانات المساعدة التي تتوفر عليها الجزائر من طاقة شبابية تقدر ب 16 مليون شاب وهياكل رياضية عديدة ومتنوعة جعلت من الجزائر الأكثر تجهيزا على الصعيد الإفريقي بعد جنوب إفريقيا " .