جدد وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار أول أمس، ببجاية مدى اهتمامه بعامل التكوين تحسبا لإدخال الاحترافية في جميع أنواع الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بشكل خاص حيث ذكر أن نجاح هذه التجربة يتوقف على نوعية التكوين. وفي كلمة وجهها إلى إطارات القطاع ورؤساء النوادي ذكر الوزير، أنه يرغب في إسناد هذه المهمة إلى النوادي الموصوفة بالصغيرة كونها غير مقيدة برهانات لتحقيق نتائج رياضية في الحال، موضحا أنه لا يقصي النوادي الكبرى من هذه المهمة لكن الملاحظ أن هذه الأخيرة تدفعها سياسة تقضي بتحقيق نتائج على الفور. وأشار السيد جيار، إلى أنه يمكن شرح وتفهم هذه السياسة لكن ليس لها مستقبل بحيث توظف كل الوسائل والاعتمادات المالية المسخرة لجلب لاعبين قادرين على تحقيق النتائج المرجوة منهم مدعما رأيه بوضعية الفريق الوطني لكرة القدم المتكون في أغلبيته من لاعبين مغتربين. واعتبر هذا الوضع مغالطا حيث قال: ''ينبغي علينا التوجه بالشكر إلى لاعبينا المغتربين الذين لولاهم ما كان لدينا فريق وطني''. وفي سياق متصل، دعا الوزير إلى مراجعة الأمور على أسس جديدة لاسيما اعتماد الاحترافية ودعمها بموجب سياسة تكوين فعالة ومستمرة، حيث أكد أن الدولة سترافق النوادي في هذا المسعى مع توفير الوسائل للنوادي الصغرى كي تصبح كبيرة، مبرزا أن هذه المساعدات ستكون متنوعة وتشتمل على التأطير والتجهيز وتوفير الهياكل الضرورية. ولضمان نجاح هذه العملية، أعلن السيد الهاشمي جيار، عن استحداث أكاديمية رياضية متخصصة على مستوى كل ولاية تسند إليها مهام البحث عن المواهب الشابة، متابعتها والتكفل بها مع ضمان التأطير والتكوين محليا من خلال تجنيد القدرات