نظمت مؤسسة مفدي زكريا يوم الخميس يوما دراسيا حول النشيد الوطني ''قسما'' بمناسبة الذكرى السادسة والاربعين لعيدي الاستقلال والشباب نشط فعالياته كل من الدكتورين لمين بشيشي وعبد الرحمان بن حميدة وسط حضور جماهيري غفير من طلبة ومجاهدين يتقدمهم وجوه سياسية واعلامية عديدة من وزراء وبرلمانيين واصدقاء المرحوم مفدي زكريا وكذا رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد بوعمران الشيخ ورئيس جمعية العلماء المسلمين الشيخ عبد الرحمان شيبان. قدم الدكتور لمين بشيشي في مداخلته عرضا تاريخيا للمراحل والظروف التي أحاطت بنظم ''قسما'' وكذا التلاحين المختلفة التي خصته بطلب من جبهة التحرير الوطني بدءا بالتلحين الجزائري للفنان محمد توري ثم التونسي للملحن محمد التريكي وأخيرا اللحن المصري الخالد لمحمد فوزي. وتم رفض اللحنين الاولين حسب بشيشي بسبب ثقلهما، فيما كان المجاهدون يريدون لحنا فيه خفة وحركية تناسب حركتهم في التنقل. أما اللحن المصري فقد توفرت فيه جميع الشروط من حيث الاسلوب المتميز ومقاماته ونغماته وإيقاعاته لذا حظي بموافقة من قبل قيادة الثورة. أما الدكتو عبد الرحمان بن حميدة فقد تتبع مسار قسما بعد الثورة والمحاولات الفاشلة لارساء نشيد جديد. المحاضرتان كانتا مرفوقتين بعرض التلاحين المختلفة لقسما صوتيا كما جاءت اول مرة وعرض صور للملحنين وكل من له علاقة بنشيد قسما.