كشف الرئيس السابق لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية الايطالي فرانسيسكو باستاغلي أن الممثل الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء كريستوفر روس سيقوم بزيارة في الأيام المقبلة إلى كل من المغرب والجزائر ، فيما ستستأنف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع الصحراء الغربية و المغرب في شهر مارس المقبل، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه إحدى الصحف المغربية أن التركيز المغربي على دور الجزائر في مسألة نزاع الصحراء الغربية ما هو إلا محاولة لتجاهل جوهر هذه المشكلة والاكتفاء بالنظر إلى القشور، وبالتالي الهروب من المسؤولية وتحميلها لغيرها. وقال فرانسيسكو باستاغلي أن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء كريستوفر روس سيقوم بجولة إلى كل من المغرب والى مخيمات اللاجئين في تندوف، وكذا إلى الجزائر، وذلك باعتبار الرباط الطرف الرئيس في تواصل معاناة الشعب الصحراوي، هذا الأخير الذي طالب رئيسه محمد عبد العزيز أكثر من مرة إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف حد للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال المغربي، أما زيارة روس للجزائر فتأتي من باب أن الجزائر بلد ملاحظ في المفاوضات التي تجري بين جبهة البوليزاريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي وبين الاحتلال المغربي. وبيّن باستاغلي أن المفاوضات المباشرة بين الأطراف المتنازعة ستستأنف خلال شهر مارس المقبل، دون أن يذكر المكان الذي ستجري فيه هذه المفاوضات، ودون أن يشير إلى المصادر التي أسرت له بهذه المعلومات، ومعلوم أن استئناف جولة جديدة من المفاوضات بعد التي حدثت في منهاست الأمريكية قد توقفت بالخصوص بعد التحيز الكبير الذي أبداه الممثل الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية الهولندي بيتر فان فالسوم اتجاه المغرب، ضاربا في ذلك الحق المشروع للصحراويين في تقرير مصيرهم عرض الحائط، كما أن المهلة التي كان قد حددها مجلس الأمن في اجتماعه الأخير الذي كان قد خصصه لقضية الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية خلال شهر أفريل الماضي ستنتهي قبل الواحد والثلاثين من شهر أفريل القادم. وفي السياق ذاته ،أكدت أسبوعية أخبار الوطن المغربية في افتتاحيتها المعنونة ب ''نزاع استنزاف الأرواح والأموال ووحدة الشعوب'' لعددها الأخير أن التركيز المغربي على دور الجزائر في مسألة نزاع الصحراء الغربية ما هو إلا ''محاولة لتجاهل جوهر هذه المشكلة والاكتفاء بالنظر إلى القشور، وبالتالي الهروب من المسؤولية وتحميلها لغيرها، مما يعطل أي تقارب بين الشعبين المغربي والجزائري وأية وحدة بين شعوب المغرب العربي الكبير وإغلاق الحدود ووضع عراقيل بين تنقل المواطنين''، مضيفة أن أطروحات ''الوطن غفور رحيم''، ''الإجماع الوطني''،''قضية مقدسة''،''الاستفتاء التأكيدي''، والتي أطرت لسنوات الخطاب الرسمي المغربي هي في الحقيقة أطروحات ''تتعارض مع مناخ الحريات المطلوب بما في ذلك الرأي القائل بتقرير المصير وبالحل الديمقراطي الذي وحده الضامن للاستقرار في المنطقة .