لا تزال 200 عائلة قاطنة بأعالي بلدية بولوغين غرب العاصمة تصارع خطر الموت في أية لحظة جراء خطورة الوضع الذي تعيشه بسبب انجراف التربة الذي يتهددها. وعلى هذا الأساس أعربت بعض هذه العائلات الساكنة بكل من شارع ''أويل محمد''، '' أكلي رحيم'' و''رابح بساس'' عن استيائها الشديد لتجاهل السلطات خطورة الأوضاع التي يعانون منها خاصة في فصل الشتاء. وعليه كشف المتحدثون أن هذه الحالة قد عرفتها هذه الأحياء منذ شهر نوفمبر الماضي بعدما تصدعت الأرضية بداية من هذه الأحياء إلى غاية الطريق المؤدية إلى كنيسة السيدة الإفريقية. أما عن سبب هذه الحادثة أفاد السكان أن الكارثة قد انطلقت بسقوط عمود كهربائي بوسط الطريق، الأمر الذي أدى إلى تصدع الأرضية، ومع ارتفاع نسبة الأمطار المتهاطلة هذا الموسم زادت الأوضاع سوء إزاء تشبعها بمياه الأمطار، وهو الوضع الذي زاد من تخوف العائلات خاصة على أبنائهم المتمدرسين وكبار السن على حد السواء، حيث باتت الوضعية مقلقة خاصة إذا ما طالت أساسات المساكن والعمارات. أما عن تدخل السلطات المحلية فقد أكدت العائلات المتضررة أنها سبق وأبلغت مصالح البلدية وكذا سلطات الوالي المنتدبة للمقاطعة الإدارية لباب الواد، إلا أن جميع النداءات باءت بالفشل، وعليه اكتفت ذات السلطات بمعاينة المكان أثناء حدوث الواقعة، واعدة السكان بحل الأزمة التي تعرفتها هذه الأحياء قبل حدوث كارثة أكبر. ومع هذه الأوضاع المزرية تناشد العائلات المتضررة السلطات المحلية أن تتدخل قبل حدوث كارثة لا يحمد عقباها لتوقيف هذا الوضع الذي بات يهدد حياتهم.