أعرب قاطنو أحياء السيدة الإفريقية الواقعية بأعالي بلدية بولوغين بولاية الجزائر العاصمة، عن استنكارهم الشديد لسياسة التهميش والإقصاء واللامبالاة التي تنتهجها السلطات البلدية تجاه شكاويهم المتعلقة بالخطر المتربص بحياتهم وحياة أطفالهم، جراء انهيار أجزاء هامة من طرق ''محمد أوعيل'' و''آكلي رحيم'' و''رابح يساس'' وكذا الأحياء الأخرى المجاورة لكنيسة السيدة الإفريقية. وفي هذا السياق أكدت إحدى العائلات القاطنة بشارع محمد أوعيل في لقائها بيومية '' الحوار''، أن هذا الوضع تسبب في قطع الطريق على مستعملي السيارات والراجلين على حد سواء وبالأخص الأطفال المتمدرسين، حيث أصبحوا يواجهون مشاكل عديدة أضحت تشكل تهديدا مباشرا على حياتهم لاسيما خلال تساقط الأمطار الكثيفة، بفعل ما ينجرعن ذلك من انزلاق الأرضية في أية لحظة من اللحظات. على صعيد ذو صلة نددت العائلات القاطنة بالأحياء الثلاثة المذكورة سالفا والأحياء المجاورة للكنيسة، بسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات البلدية والمحلية، بالرغم من المراسلات العديدة التي تقدموا بها في العديد من المرات إلى الجهات المعنية بدءا من سلطات بلدية بولوغين والمصالح الأمنية من شرطة ودرك، وإلى غاية الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي حسب تصريحات معظم السكان، غير أن ذلك لم يجد نفعا ولم يأت بأي حلول عاجلة للتكفل بالوضع العالق منذ مدة طويلة. ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي يعاني منها سكان أحياء السيدة الإفرقية، يناشد هؤلاء السلطات المعنية والمسؤولة، بغية التدخل العاجل والتكفل بالوضع، عن طريق تسوية هذا المشكل العالق وتحلي السلطات بالمسؤولية قبل حدوث كارثة من شأنها تدمير هذه التجمعات في رمشة عين.