صرح الناطق باسم ما يسمى ب ''تحالف طوارق شمال مالي من أجل التغيير حما أغ سيد احمد أن جماعات الطوارق تريد وقف إطلاق النار مع الحكومة المالية والعودة إلى الحوار، وأنهم يتجاوبون مع دعوات الدول التي تقوم بالوساطة بين طرفي النزاع ومن بينها الجزائر المنادية بالعودة إلى الحوار . وقال التغيير حما أغ سيد احمد في بيان له نشر على شبكة الانترنيت ان تحالف الطوارق يصر على وقف إطلاق النار،مردفا في الإطار نفسه بهذه العبارات :''نحن نرد على مطالب بعض البلدان وخاصة الجزائر وليبيا ، وموريتانيا ، وفرنسا ، وبعض الأحزاب السياسية في مالي... الداعية لوقف القتال واستئناف الحوار على المضي في طريق المصالحة والتنمية ، بقبول وقف إطلاق النار''،مبينا أن وقف إطلاق النار يعني وقف الأعمال العدائية من كلا الجانبين ، وإعادة إحياء الحوار بين الطرفين تحت رعاية وسطاء، مشيرا إلى انه يتوقع من ليبيا والجزائر وموريتانيا أن تعمل على حمل الطرفين على استئناف الحوار والمشاركة في إثراء مضمون المفاوضات المستقبلية نحو السلام . وأوضح حما حج سيد احمد انه لا يوافق ما قام به الجيش المالي بتجنيد آلاف المدنيين العرب والطوارق كميليشيات لمحاربة حركة الطوارق ، مبينا أن هذه الممارسات من شأنها أن تؤدي إلى جعل الناس الذين ليسوا من المتضررين من الصراع بان يقتلوا وان تزيد حدة الصراع بين الإخوة في مالي . وكانت الأوضاع في مالي قد تدهورت من جديد بعد أن هاجم مسلحون قبل نهاية ديسمبر الماضي عناصر للجيش بالقرب من الحدود المالية الموريتانية ، الأمر الذي أجهض ما قامت به الوساطة الجزائرية في تقريب الرؤى بين طرفي النزاع، والتي كانت ستفضي إلى مغادرة الطوارق لمعاقلهم .