أرجأت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة قضية 16 متهما إلى الدورة الجنائية القادمة بقرار من هيئة المحكمة لغياب دفاع أحد المتهمين في قضية الحال، حيث تم متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار، السرقة باستعمال سلاح ظاهر، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إخفاء أشياء مسروقة محصلة من جناية والمشاركة في السرقة باستعمال سلاح ظاهر. ملف القضية فتح بناء على بلاغ تلقته مصالح الأمن في 24 أفريل 2005 من مجهول مفاده وجود أشخاص مشبوهين على متن سيارة من نوع رونو كليو يحومون حول شاحنة متوقفة بالقرب من إكمالية بحوش ببراقي لكن لم تتمكن ذات المصالح منهم، وفي اليوم الموالي وجد صاحبها ميتا مما أدى إلى تكثيف التحقيق،هذا الأخير الذي خلص إلى الوصول للمتورطين بالتعرف على الرقم التسلسلي للسيارة التي كان على متنها المشتبه فيهم التي تبين أنها مستأجرة من وكالة كراء السيارات بحسين داي باسم (س.م)، كما تم فك ملابسات قضية مقتل صاحب الشاحنة (ز.ا) وأن كل من (س.م)، (ر.ك) ،(ش.ف) ،(غ.ا) و(ر.م) اتفقوا جميعهم على الاعتداء على الضحية وتقاسموا الأدوار فيما بينهم، إذ قام (ر.ك) باستدراج الضحية إلى حوش الميهوب ببراقي أين عرض عليه الدخول إلى المنزل لشرب القهوة ليتفاجأ بوجود باقي المتهمين المذكورين أعلاه وهوما جعل الضحية يتفطن للمكيدة فحاول الدفاع عن نفسه بقارورة غاز لكن دون جدوى، حيث كان المتهم (ر.ر) أسرع منه وباغته بعدة طعنات أردته قتيلا، أما الجثة فقد تخلصوا منها برميها في منطقة لبعازيز واستولوا على الشاحنة، هذا الاعتداء سبقته عملية اعتداء مماثلة بنفس الطريقة ويتعلق الأمر بالمرحوم (ب.ع) الذي تم التخلص من جثته بنقلها إلى الرغاية ورميها على حافة الطريق بعد أن خطط لذلك كل من (س.م)، (س.ن)، (ر.ر) و (غ.ا)، حيث تنقلوا إلى سوق تيجلابين متظاهرين بشراء سيارة واتفقوا مع المرحوم على شراء سيارته من نوع رونو كليو بمبلغ 65 مليون، كذلك تم الاعتداء على صاحب سيارة من نوع شوفرولي بالبليدة، في حين قاموا بالاعتداء على شرطي وسلبوه سلاحه الناري ووثائقه الشخصية ومبلغ مالي بينما كانوا في طريق العودة من سوق تاجنات بعد فشلهم هناك في الترصد لضحية أخرى، الجدير بالذكر أن المدعو (ن.م.ص) بصفته كلوندستان تأسس في القضية كطرف مدني، حيث نجا من الموت المحتم على إثر الاعتداء عليه بينما كان ينتظر زبائنه ببئر مراد رايس، حيث تقدم منه المتهمان (س.م) و (ن.م) بغرض نقلهما إلى فندق المعهد ببرج الكيفان، لكن في الطريق ظهرت فجأة سيارة من نوع اكسبراس وأخذت تدفع بسيارته من الخلف إلى أن توقف، ولما نزل لتفقدها تهجموا عليه وقيدوه ثم جروه إلى حافة الطريق أين يوجد خندق فطعنه أحدهم بخنجر وأخذوا المفاتيح ظنا منهم أنه لفظ أنفاسه.