أعلنت الشرطة الإسبانية أن نحو 200 ألف شخص شاركوا ببرشلونة في مظاهرة احتجاج على محاكمة 12 شخصا من القادة المتهمين بمحاولة انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا في أكتوبر 2017، في وقت قدر فيه المنظمون العدد بنحو نصف مليون. ودعت إلى المظاهرة أحزاب وجمعيات انفصالية، وحمل المتظاهرون العلم الكتالوني، إضافة إلى لافتات كتب عليها “الحرية للأسرى السياسيين”. ويمثل أمام القضاء منذ الثلاثاء في مدريد 12 مسؤولا انفصاليا بتهمة محاولة فصل كتالونيا عن إسبانيا في أكتوبر 2017، إضافة إلى تهم أخرى مثل التمرد واختلاس الأموال والعصيان. وبعدما نظموا استفتاء بشأن حق تقرير المصير منعه القضاء، أعلن الانفصاليون الكتالونيون جمهورية كتالونيا المستقلة، مما أدخل إسبانيا في أزمة سياسية. وبينما تؤكد النيابة العامة الإسبانية أن الانفصاليين ارتكبوا أعمال عنف، يرد القادة الانفصاليون بالقول إن الشرطة هي التي قامت بأعمال عنف يوم الاستفتاء، وإن الصور شاهد على ذلك. ويفترض أن تستمر هذه المحاكمة التاريخية -التي يبثها التلفزيون الوطني مباشرة واعتمد 600 صحفي من 150 وسيلة إعلام لتغطيتها- حوالي ثلاثة أشهر، لكن الحكم قد لا يصدر قبل يوليو/تموز المقبل. وستغيب عن المحاكمات الشخصية الرئيسية في محاولة الانفصال وهو الرئيس الكتالوني السابق كارليس بوجديمون الذي فر إلى بلجيكا، إذ إن إسبانيا لا تحاكم غيابيا المتهمين بجنح خطرة.