دولي/ يومية الاتحاد الجزائرية: قتل خمسة مدنيين وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية نظامية على ريف إدلب شمالي سوريا ضمن حملة قصف متواصلة منذ الشهر الماضي على منطقة خفض التصعيد التي تضم إدلب وما يتصل بها من أرياف حلب وحماة واللاذقية، وسط تحذيرات من الأممالمتحدة من “كارثة إنسانية” في ظل تواصل التصعيد العسكري بالمنطقة. وقالت مصادر إعلامية إن القصف استهدف الأحياء السكنية في بلدة “كفرومة” ومدينة معرة النعمان. أين خسرت المعارضة السورية المسلحة مساحات من ريف حماة لفائدة قوات النظام، ولكنها ثبتت في مناطق تراها استراتيجية مثل كبينة في ريف اللاذقية، وميدان غزال في جبل شحشبو، وهي من المواقع التي تكشف مساحات من ريفي حماة وإدلب، على الرغم من مئات الغارات الجوية والهجمات البرية المتكررة لقوات النظام. من جانبها، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية عن رفضها وقف إطلاق النار في منطقة إدلب وما حولها، في ظل سيطرة قوات النظام على مناطق عدة منذ إطلاق الحملة العسكرية. وقال الناطق باسم الجبهة إن أي أطروحات أو عروض لوقف إطلاق النار مرفوضة جملة وتفصيلا ما لم يتم انسحاب قوات النظام وعودة المناطق التي تم اقتطاعها بالقصف الوحشي على المدنيين والأبرياء، على حد قوله. وكانت منطقة خفض التصعيد الرابعة -والتي تشمل إدلب والأرياف المتصلة بها- شهدت انخفاضا في حدة المواجهات الميدانية والقصف الجوي منذ منتصف هذه ليلة الجمعة إلى السبت، حيث تجري مشاورات بين أنقرة وموسكو بغرض الوصول الى اتفاق لوقف الأعمال القتالية. بالمقابل، حذرت روزماري ديكارلو، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية من مخاطر كارثة إنسانية في إدلب، ودعت في اجتماع طارئ ثان لمجلس الأمن جميع الأطراف إلى وقف المعارك. بالمقابل، أكد السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا أن “الجيش السوري والجيش الروسي كليهما لا يستهدفان مدنيين أو منشآت مدنية”، مضيفا أن “الإرهابيين هم هدفنا ونحن ننفي كل الاتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدولي”، وصرّح السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري أنه “ليست هناك هجمات عشوائية ضد المدنيين”.